ارتفعت أسعار النفط عند تسوية تعاملات اليوم الأربعاء، نحو 2% لتصل إلى أعلى مستوياتها في أسبوعين، وذلك بفعل سحب أكبر من المتوقع من المخزون الأميركي ومخاوف بشأن الإمدادات العالمية بعد أن دعت إيران إلى فرض حظر نفطي على إسرائيل بسبب الصراع في قطاع غزة.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.60 دولار بما يعادل 1.8% مسجلة 91.50 دولار للبرميل عند التسوية. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.66 دولار أو 1.9% إلى 88.32 دولار للبرميل عند التسوية.
وصعد الخامان بأكثر من ثلاثة دولارات في وقت سابق من الجلسة.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن شركات الطاقة سحبت 4.5 مليون برميل من النفط الخام من المخزونات خلال الأسبوع المنتهي في 13 أكتوبر تشرين الأول.
يفوق ذلك بكثير توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بانخفاض قدره 0.3 مليون برميل. وأمس الثلاثاء، أعلن معهد البترول الأميركي عن تراجع قدره 4.4 مليون برميل.
وهذا هو الانخفاض الرابع في مخزونات الخام في خمسة أسابيع.
وقال فيل فلين المحلل لدى برايس فيوتشرز جروب إن الأسعار ارتفعت إلى أعلى مستوياتها خلال الجلسة بعد أن حث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على فرض حظر نفطي على إسرائيل بعد مقتل مئات الفلسطينيين في انفجار في مستشفى بغزة. وتبادل المسؤولون الإسرائيليون والفلسطينيون الاتهامات بالوقوف وراء الانفجار.
وقالت أربعة مصادر من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لرويترز إن المنظمة لا تعتزم اتخاذ أي إجراء فوري بشأن دعوة إيران، وهي عضو بالمنظمة.
وألغى الأردن قمة كان من المقرر أن يستضيفها مع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس. وزار بايدن اليوم الأربعاء إسرائيل ودعم الرواية الإسرائيلية التي تقول إن حركة الجهاد هي المسؤولة عن انفجار المستشفى.
وقال جون إيفانز من بي.في.إم للوساطة في النفط “هذا التحول في المعطيات الدبلوماسية يثير مرة أخرى مخاوف من انتشار الصراع وبالتالي قفزة في أسعار النفط”.
كما تلقت أسعار النفط دعما من بيانات رسمية أظهرت نمواً اقتصادياً أسرع من المتوقع في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، في الربع الثالث.