وصلت أسعار خام برنت 93 دولارا للبرميل، الأربعاء، مع تزايد خطر تصاعد الصراع في الشرق الأوسط بما يهدد بتعطيل الإمدادات من المنطقة ومع دعوة إيران لفرض حظر نفطي على إسرائيل.
وبحلول الساعة 1056 بتوقيت غرينتش، زادت العقود الآجلة لخام برنت 2.54 دولار بما يعادل 2.8 بالمئة إلى 92.44 دولار للبرميل. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.54 دولار أو 2.9 بالمئة إلى 89.2 دولار للبرميل.
وصعد الخامان بأكثر من ثلاثة دولارات ليلامسا أعلى مستوياتهما في أسبوعين في وقت سابق من الجلسة.
وأخذت الأسواق في الاعتبار تزايد المخاطر بعد مقتل المئات من الفلسطينيين بسبب قصف المستشفى الأهلي المعمداني في غزة أمس الثلاثاء.
ثم ألغى الأردن قمة كان من المقرر أن يستضيفها مع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس. ووصل بايدن، الأربعاء، إلى إسرائيل.
وقال جون إيفانز من بي.في.إم للوساطة في النفط لوكالة رويترز: “هذا التحول في المعطيات الدبلوماسية يثير مرة أخرى مخاوف من انتشار الصراع وبالتالي قفزة في أسعار النفط”.
وتلقت أسعار النفط دعما أيضا من انخفاض مخزونات الخام الأميركية بنحو 4.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 13 أكتوبر، وفقا لمصادر في السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأميركي أمس الثلاثاء.
وكان ذلك انخفاضا حادا مقارنة بتوقعات محللين بتراجعها 300 ألف برميل فقط. ومن المقرر صدور البيانات الرسمية في وقت لاحق اليوم الأربعاء.
وعلى جانب الطلب، أظهرت بيانات رسمية، الأربعاء، أن الاقتصاد الصيني نما بشكل أسرع من المتوقع في الربع الثالث مما يشير إلى أن التعافي في الآونة الأخيرة قد يكون كافيا لبكين لتحقيق هدف النمو للعام بأكمله.
وفي غضون ذلك، ارتفعت مبيعات التجزئة الأميركية أكثر من المتوقع في سبتمبر مما عزز التوقعات برفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سعر الفائدة مرة أخرى بحلول نهاية العام. ومن الممكن أن يؤدي رفع أسعار الفائدة للحد من التضخم إلى إبطاء النمو الاقتصادي وتقليل الطلب على النفط.