استقر الدولار أمام نظرائه الرئيسيين، اليوم الثلاثاء، بعد أن توقف صعوده عقب تحول مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي للهجة تيسيرية نوعاً ما.
وكانت التحركات خلال الجلسة الآسيوية ضعيفة مع ترقب المتداولين المزيد من تصريحات مسؤولي الفيدرالي في وقت لاحق من اليوم، فضلاً عن محضر اجتماع الفيدرالي، المقرر صدوره غداً الأربعاء، إلى جانب بيانات التضخم الأمريكي، بعد غد الخميس، بحثاً عن المزيد من التوجيهات بشأن اتجاه أسعار الفائدة.
وسجل الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي اعلى مستوياتهما في أسبوع قبل تراجعهما، ليستقرا عند 0.6411 و0.6015 أمام الدولار الأمريكي على التوالي.
وسجل الإسترليني في آخر التعاملات 1.2224 دولار، فيما بلغ اليورو 1.0561 دولار، ليُتداولا بذلك على استقرار على نطاق واسع.
وانخفض الين طفيفاً، مقلصاً بعض مكاسبه بعد أن دعم الصراع في الشرق الأوسط شراء الأصول الآمنة، إذ انخفض في آخر التعاملات بنسبة 0.1% إلى 147.7 أمام الدولار.
كما استقر الفرنك السويسري أمام الدولار عند 0.9066.
وكانت قد دفعت بيانات الوظائف الأمريكية القوية، الأسبوع الماضي، القصف المتبادل بين حركات المقاومة الشعبية الفلسطينية، وجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي اندلع نهاية الأسبوع الماضي، الدولار للارتفاع إلى أن جاءت تصريحات مسؤولين بالفيدرالي، أمس الإثنين، بأن ارتفاع عائدات السندات طويلة الأجل قد ينفي الحاجة للمزيد من رفع الفائدة.
وقال لوري لوجان، رئيس فيدرالي دالاس، إنه إذا ظلت أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة بسبب ارتفاع علاوات المخاطر، سيكون هناك حاجة أقل لرفع الفائدة. وهو ما يعد تحولاً ملحوظاً من لهجته المتشددة سابقاً.
بينما قال فيليب جيفرسون، نائب رئيس الفيدرالي، إن البنك المركزي ربما يكون بحاجة للمضي قدماً بحذر نظراً لارتفاع العائدات مؤخراً.
وعلى خلفية ذلك، قال محللو “ويستباك”، إن مؤشر الدولار قد يواصل اتجاهه المتراجع إلى 105.50، على الرغم من أن ارتفاعه تجاه مستوى 109 خلال الأشهر القليلة المقبلة مازال محتملاً.
وارتفع مؤشر الدولار طفيفاً في آخر التعاملات بنسبة 0.1% إلى 106.1.