بعد أن تكبدت خسائر في مستهل التعاملات، تحولت الأسهم الأميركية إلى الارتفاع بقوة في ختام الجلسة، مع تقييم المستثمرين لتقرير الوظائف الصادر الجمعة، والذي أظهر ارتفاعا كبيرا لمعدل التوظيف في الولايات المتحدة في سبتمبر لكنه أظهر أيضا تباطؤا في نمو الأجور.
وسجل مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك أكبر مكاسبهما اليومية بالنسبة المئوية منذ أواخر أغسطس، وحقق المؤشر ستاندرد اند بورز 500 ارتفاعا أسبوعيا لينهي سلسلة خسائر استمرت أربعة أسابيع.
وارتفعت أسهم تكنولوجيا المعلومات أكثر من أي قطاع آخر في مؤشر ستاندرد اند بورز 500 وتبعتها أسهم خدمات الاتصالات.
وانخفضت الأسهم في البداية في وقت مبكر بعد بيانات الوظائف التي أظهرت زيادة التوظيف في الولايات المتحدة بأكبر قدر في ثمانية أشهر في سبتمبر لكنه أظهر بطئا في نمو الأجور أيضا.
“لديك اقتصاد يتباطأ، ولكن لا يتعثر، ولديك بنك الاحتياطي الفيدرالي على الهامش”، بحسب تصريحات لكبير مديري المحافظ في داكوتا ويلث في فيرفيلد بولاية كونيتيكت، روبرت بافليك.
كان مراقبو السوق يدرسون ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يقوم برفع أسعار الفائدة بعد الارتفاع الأخير في عوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل.
وعكف مراقبو السوق على تقييم احتمالات أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بعد الارتفاع في الآونة الأخيرة في عوائد سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى في 16 عاما الجمعة.
وأظهرت بيانات الوظائف الأميركية إن نمو الأجور الشهري ظل معتدلا إذ زاد متوسط الأجر في الساعة 0.2 بالمئة بعد أن حقق زيادة مماثلة في أغسطس. وفي 12 شهرا حتى سبتمبر، زادت الأجور 4.2 بالمئة بعد أن سجلت زيادة نسبتها 4.3 بالمئة في أغسطس.
ولا تزال الأجور تنمو بوتيرة أسرع من معدل 3.5 بالمئة الذي يقول اقتصاديون إنه يتسق مع هدف المركزي الأمريكي بالوصول إلى تضخم نسبته اثنين بالمئة.
ووفقا للبيانات الأولية، ارتفع ستاندرد اند بورز 500 بواقع 50.32 نقطة، أي 1.18 بالمئة، ليغلق عند 4308.51 نقطة. ليحقق مكاسب أسبوعية بنسبة 0.5 بالمئة وينهي سلسة خسائر امتدت عبر أربعة أسابيع
وارتفع المؤشر ناسداك المجمع 211.51 نقطة، أي 1.6 بالمئة ليغلق عند 13431.34 نقطة. ليرتفع للأسبوع الثاني على التوالي، ومسجلا مكاسب أسبوعية بـ 1.6 بالمئة.
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 280.84 نقطة، أي 0.85 بالمئة ليغلق عند 33400.41 نقطة. لكنه انخفض خلال الأسبوع بنسبة 0.3 بالمئة، ليواصل خسائره للأسبوع الخامس على التوالي.
وتأتي المكاسب الأخيرة في أعقاب خسائر حادة للأسهم لشهر سبتمبر وللربع الثالث.
وينتظر المستثمرون بيانات تضخم أسعار المستهلكين لشهر سبتمبر وقراءات مؤشر أسعار المنتجين، المقرر صدورها الأسبوع المقبل.
ويحرص المستثمرون أيضًا على موسم الأرباح الفصلية القادم، حيث من المقرر أن تعلن البنوك الكبرى بما في ذلك جيه بي مورغان تقريرها الأسبوع المقبل.
وانخفضت أسهم إكسون موبيلبنسبة 1.7 بالمئة بعد أن أعلنت رويترز نقلا عن مصادر أن شركة النفط الأميركية تجري محادثات متقدمة للاستحواذ على شركة “بايونير ناتشورال ريسورسز” “Pioneer Natural Resources”، وعلى أثرها قفز سهم بايونير 10.4 بالمئة.
وبحسب وكالة بلومبرغ، فإن قيمة الاتفاق تصل إلى 60 مليار دولار، وهو ما يعتبر أكبر صفقة استحواذ تجريها “إكسون” بأكثر من عقدين، منذ اندماجها مع شركة “موبيل” في عام 1999.
وبلغ حجم التداول في البورصات الأميركية 10.58 مليار سهم، مقارنة بمتوسط 10.72 مليار للجلسة الكاملة خلال آخر 20 يوم تداول.