تراجعت أسعار النفط الأربعاء قبل اجتماع لجنة من وزراء تحالف أوبك+ إذ توازن السوق بين توقعات نقص الإمدادات ومخاوف من أن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى خفض الطلب على النفط.
تحرك الأسعار
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت ستة سنتات إلى 90.86 دولار للبرميل بحلول الساعة 0345 بتوقيت جرينتش، في حين هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي خمسة سنتات إلى 89.18 دولار للبرميل.
وأظهرت بيانات مساء أمس الثلاثاء زيادة فرص العمل في الولايات المتحدة بأكبر قدر في أكثر من عامين مما أدى إلى ارتفاع حاد في عوائد السندات الأميركية.
وبجانب المخاوف من بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لبعض الوقت، تعرض النفط لضغوط بسبب المخاوف من أن تؤدي قوة الدولار إلى إضعاف الطلب، لأنها تجعل الخام أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وقال يب جون رونج محلل السوق في آي.جي “توفر قوة سوق العمل مجالا أكبر لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول”.
ومن المتوقع أن تبقي مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاءها، سياسة الإنتاج دون تغيير عندما تجتمع الأربعاء، بعد أن مددت السعودية وروسيا، وهما من أعضاء المجموعة، تخفيضات إنتاجهما حتى نهاية العام.
وأظهر مسح أجرته رويترز أنه من المتوقع أن ترفع السعودية سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف لشهر نوفمبر إلى آسيا، وذلك للشهر الخامس على التوالي.
وقال برايان مارتن ودانيال هاينز المحللان في بنك إيه.إن.زد في مذكرة إن “تغير اتجاه أسعار النفط في الآونة الأخيرة قد يكون سببا لإبقاء المجموعة (أوبك+) على اتفاق خفض الإمدادات دون تغيير في اجتماع اليوم”.
في الوقت نفسه، قال مسؤول نفطي عراقي لرويترز إن المحادثات لاستئناف صادرات النفط العراقي من خط أنابيب يمر عبر تركيا لا تزال مستمرة، وذلك بعد يوم واحد من إعلان تركيا أن العمليات ستبدأ مرة أخرى هذا الأسبوع بعد توقف استمر نحو ستة أشهر.