قال رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، إن الدولة ستكون قادرة على إنتاج كل المنتجات البترولية العام المقبل.
وأكد مدبولي أن الدولة المصرية حققت إنجازات غير مسبوقة في كافة النواحي على مدار أكثر من 9 سنوات .
وقال مدبولي – في كلمته خلال مؤتمر “حكاية وطن .. بين الرؤية والإنجاز” بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي – ” إنه لشرف كبير لي ومسؤولية عظيمة أن أقف أمامكم اليوم لكي استعرض ما قامت به الدولة على مدار أكثر من 9 سنوات من إنجازات في كل مناحي الحياة والتي تخدم المواطن، إنجازات بكل المقاييس غير مسبوقة لم تحدث من عقود ولا أبالغ إذا قلت لم تحدث من قرون”.
وتابع مدبولي في كلمته ” الحقيقة كيف نبدأ قصة حكاية هذا الوطن ونحن في خضم الأزمة الاقتصادية العالمية وما سببته من تداعيات وتحديات كبيرة من تضخم وارتفاع في أسعار السلع التي جعلت جميع الدول على مستوى العالم وخاصة الدول النامية ومنها مصر التي تعاني من قضايا التضخم وارتفاع الاسعار .. وأصبح لسان حال المواطن اليوم بالرغم من كل ما يراه من انجازات يتساءل عن هذه الأزمة كيف سنخرج منها ويتساءل أيضا كيف ستكون مصر دولة مثل دول كثيرة نراها اليوم في العالم وأصبحت هذه الدول أمثلة للنجاح والتقدم”.
وأضاف مدبولي: “دائما المواطن يتساءل متى سنكون دولة اقتصادها بنفس قوة دول مثل اليابان وكوريا والصين والصين وألمانيا ولا حتى ماليزيا التي أصبحت حاليا من الدول المتقدمة”.
وتابع قائلا “إن ما وصلت إليه هذه الدول اليوم والشكل الذي أصبحت عليه، لم تصل إليه في يوم وليلة، وهذا ما يجب علينا جميعا أن نعرفه.. فاليوم إذا كانت ماليزيا أحد الدول المتقدمة وسنغافورة من أحسن الدول على مستوى العالم وألمانيا التي بدأت تجربتها بعد الحرب العالمية الثانية حيث بدأت من دمار شامل واليوم أصبحت رابع اقتصاد في العالم وأكبر اقتصاد في أوروبا إلى جانب الصين النموذج القوي والعملاق، فإن هذه الدول لم تصبح ذات شأن في يوم وليلة، بل أخذت وقتا وتعبا وعملا مستداما ومتواصلا على مدار عقود”، مشيرا إلى أن سنغافورة لكي تحقق التنمية والنهضة التي وصلت إليها ظلت على مدار أكثر من 20 عاما لكي تصل إلى ما هي فيه بعد عمل بشكل متواصل.
وأشار رئيس الوزراء مصطفى مدبولي – في كلمته خلال مؤتمر “حكاية وطن .. بين الرؤية والإنجاز” بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي – إلى أن التجارب للدول الناجحة التي أصبحت متقدمة، أثبتت أن التنمية كانت هي الأولوية الكبرى ومفتاح حل مشكلاتها.
وأضاف أن إقامة المشروعات كذلك تأتي من ضمن الثوابت لتقدم الدول ونهوضها، بالإضافة إلى وجود برنامج وطني طموح يصاغ بسواعد أبنائها وليس من خلال مكاتب استشارية عالمية.
وأوضح مدبولي أن التوسع في الإنفاق يأتي كذلك ضمن ثوابت تقدم الدول، مبينا في هذا الصدد أن بناء البلد وأن تكون جاذبة للاستثمارات لابد من تواجد البنية التحتية.
ولفت إلى أن ماليزيا، سنغافورة، ألمانيا والصين قامت بالاستثمار في البنية التحتية ما بين 20 إلى 40% من الناتج الإجمالي المحلي لها على مدار عقود في البنية التحتية، مشيرا إلى أن أقل دولة منها قامت بالاستثمار ما بين 20 إلى 25% لمدة لا تقل عن عقدين حتى يتمكنوا من النهوض.