استقر الدولار بالقرب من أعلى مستوياته منذ نوفمبر/تشرين الثاني أمام سلة من العملات، اليوم الخميس، ليبقى الين بالقرب من منطقة التدخل الرئيسية واليورو عند أدنى مستوياته في ثمانية أشهر، كما واصلت عائدات سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل ارتفاعها.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يتتبع العملة الخضراء أمام ست عملات رئيسية، طفيفاً خلال اليوم إلى 106.59، رغم أنه مازال على مسار تسجيل مكاسب للأسبوع الحادي عشر على التوالي، وأقل طفيفاً من أعلى مستوياته في 10 أشهر التي سجلها أمس الأربعاء.
كما صعد المؤشر بنسبة 2.86% في سبتمبر/أيلول، حتى الآن، ما يعد أكبر ارتفاع شهري في عام.
وارتفع اليورو، بنسبة 0.14%، خلال التداولات اليومية إلى 1.0517، اليوم الخميس، ولكنه ليس بعيداً عن أدنى مستوياته في يناير/كانون الثاني عند 1.0482 دولار.
وقال لي هاردمان، محلل العملة لدى “إم يو إف جي”، إنه إذا وصل اليورو لأدنى مستوياته في يناير/كانون الثاني، قسيقتر بذلك من مستوى التعادل أمام الدولار، ولكن السيناريو الأساسي للبنك ينطوي على عدم استدامة هذا المستوى ما لم يكن هناك صدمة سلبية بالنسبة لأوروبا.
وأضاف هاردمان أن ضعف اليورو يعود جزئياً إلى قوة الدولار على خلفية ارتفاع العائدات الأمريكية وبسبب قصة التباين الدوري، حيث كان الاقتصاد الأمريكي أكثر مرونة، في حين كان الاقتصاد الأوروبي أضعف.
وسجلت عائدات السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات 4.642%، أمس الأربعاء، ما يعد أعلى مستوياتها منذ 2007، مع استيعاب الأسواق لإبقاء بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة لفترة أطول.
ومن المقرر أن يلقي جيروم باول، رئيس الفيدرالي، كلمة في وقت لاحق من اليوم الخميس، ومن المرجح أن يعطي الأسواق بعض التلميحات بشأن مسار السياسة النقدية الأمريكية.