ارتفع الدولار لأعلى مستوياته في 10 أشهر أمام نظرائه الرئيسيين، اليوم الأربعاء، دافعاً اليورو والإسترليني لأدنى مستوياتهما في 6 أشهر، والين لمنطقة التدخل، في ظل احتمالية الإبقاء على أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول، ما أثار تقلبات الأسواق.
واستقرت عائدات سندات الخزانة الأمريكية بعد موجة بيعية كثيفة في الأيام الأخيرة، ورغم ذلك ظلت العائدات مرتفعة وأبقت على قوة الطلب على العملة الخضراء.
وتراجع اليورو في آخر التعاملات بنسبة 0.4% إلى 1.05575 دولار، بعد هبوطه لأدنى مستوياته في ستة أشهر عند 1.05555 دولار في وقت مبكر من الجلسة. وتعد العملة الموحدة بصدد خسارة ما يزيد عن 3% خلال الربع الحالي، ما يعد أسوأ أداء فصلي له خلال العام.
كما تراجع الإسترليني بنسبة 0.09% إلى 1.2146 دولار، بعد تسجيله أدنى مستوياته في ستة أشهر عند 1.2141 دولار، ويعد على وشك تسجيل خسائر فصلية بأكثر من 4%.
وقفز مؤشر الدولار لأعلى مستوياته في عشرة أشهر عند 106.30.
وقالت تينا تنغ، محللة الأسواق لدى “سي إم سي ماركتس”، إن الدولار كان أكثر تمسكاً بالاتجاه الصاعد عن الاتجاه الهابط.
وترى تنغ أن الأمر كان صدمة للأسواق منذ الأسبوع الماضي لأن لهجة بنك الاحتياطي الفيدرالي كانت أكثر تشدداً من المتوقع، وأنه سيرفع أسعار الفائدة على الأرجح مرة أخرى.
ودفعت تصريحات الفيدرالي عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأعلى مستوياها في عدة سنوات في الأيام الأخيرة مع تعديل أسةق النقد توقعاتها بشأن ذروة الفائدة الأمريكية وبقاء الأوضاع النقدية متشددة لفترة أطول ممما كان متوقعاً.
وسجلت عائدات سندات الخزانة لأجل 10 سنوات 4.5255%، بعد أن سجلت أعلى مستوياتها في 16 عاماً عند 4.5660% خلال الجلسة السابقة. واسقرت عائدات السندات لأجل عامين عند 5.06445.