انخفضت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى لها في أكثر من شهر اليوم الأربعاء، متأثرة بارتفاع الدولار الأمريكي مع قيام الأسواق بإجراء تعديلات على سيناريو ارتفاع أسعار الفائدة.
انخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 1896.43 دولار للأوقية (الأونصة)، مسجلا أدنى مستوياته منذ 22 أغسطس.
وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 بالمئة إلى 1914.40 دولار.
واستقر الدولار قويا عند أعلى مستوى في 10 أشهر مقابل نظرائه الرئيسيين مع بقاء عوائد سندات الخزانة مرتفعة وسط احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية على المدى الطويل.
قال نيل كاشكاري رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، أمس الثلاثاء، إن هناك احتمالًا بنسبة 40% أن يحتاج مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة «بشكل هادف» للتغلب على التضخم.
ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك، التي يتم تسعيرها بالدولار ولا تدر أي فائدة.
قال ييب جون رونج، استراتيجي السوق في IG، إن الحديث السائد بشأن سعر الفائدة المرتفع على المدى الطويل يبدو أنه يتجاوز تدفقات الملاذ الآمن للمعدن الأصفر.
وأضاف رونج: «قد يتعين عليه أن يأخذ سلسلة من البيانات في المستقبل، وأبرزها تقرير التضخم والوظائف القادم، لتقديم بعض المبررات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد لا يتابع رفع سعر الفائدة الأخير ويكون لديه المزيد من المرونة في السياسة لخفض أسعار الفائدة إذا لزم الأمر.»
من المقرر صدور مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، يوم الجمعة. ستصدر وزارة العمل تقرير التوظيف الشهري في 6 أكتوبر، يليه تقرير مؤشر أسعار المستهلك في 12 أكتوبر.
انخفضت ثقة المستهلك الأمريكي إلى أدنى مستوى لها منذ أربعة أشهر في سبتمبر، متأثرة بالمخاوف المستمرة بشأن ارتفاع الأسعار وتزايد المخاوف من الركود.
قال SPDR Gold Trust، أكبر صندوق متداول مدعوم بالذهب في العالم، إن ممتلكاته وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من أربع سنوات.
وعلى صعيد المعادن الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.8 بالمئة إلى أدنى مستوى في 12 يوما عند 22.69 دولارا للأوقية، في حين زاد البلاتين 0.1 بالمئة إلى 904.87 دولارا. بينما أنهى البلاديوم سلسلة خسائر استمرت أربع جلسات، وربح واحدا بالمئة إلى 1236.14 دولارا.