تراجعت أسعار الذهب، اليوم الثلاثاء، وسط قفزة الدولار وعائدات سندات الخزانة، مع ترقب المستثمرين تقرير تضخم المستهلكين الأمريكي بحثاً عن مزيد من العلامات التي توضح ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة مرة أخرى العام الجاري أم لا.
وتراجع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.1% إلى 1,913.25 دولار للأوقية، الساعة 04:03 بتوقيت غرينتش، فيما انخفضت العقود الآجلة للذهب بواقع 0.2% إلى 1,932.20 دولار.
وسجل الدولار أعلى مستوياته في عشرة أشهر، في حين واصلت عائدات سندات الخزانة لأجل 10 سنوات تسجيلها مستويات قياسية مرتفعة جديدة في 16 عاماً، ما يخيم على المعدن الأصفر الذي لا يحمل فائدة والمقوم بالدولار.
وأظهرت التوقعات التي تم إعلانها يوم الأربعاء الماضي أن غالبية صانعي السياسة يتوقعون رفع الفائدة مرة أخرى خلال الثلاثة أشهر المقبلة، ولكن مازال المستثمرون يتحسبون لرفعها في 2023 بنسبة 50%.
وقال محللو “إيه إن زد” إنهم بينما يرجحون استمرار ارتفاع الدولار الأمريكي لنهاية العام، فإن توقعات خفض الفائدة وتباطؤ النمو الاقتصادي سيدفعان العملة الخضراء للتراجع العام المقبل.
وأضاف المحللون أن تثبيت الفيدرالي أسعار الفائدة من شأنه أن يعطي دفعة للذهب.
وتتجه أنظار المستثمرين إلى مؤشر أسعار نفقات الاستهلك الشخصي، المقياس المفضل للفيدرالي بشأن التضخم والمقرر صدوره في التاسع والعشرين من سبتمبر/أيلول، بحثاً عن علامات توضح مسار الفائدة.
وقال وانج تاو، المحلل الفني لدى “رويترز”، إن السعر الفوري للذهب كسر مستوى الدعم عند 1,913 دولار للأوقية وانزلق إلى نطاق بين 1,901-1,908 دولار للأوقية.
وأعلن صندوق “إس بي دي آر”، أكبر صندوق استثمار متداول مدعوم بالذهب في العالم، تراجع حيازاته بنسبة 0.1%، لتسجل أدنى مستوايتها منذ يناير/كانون الثاني 2020.
كما انخفض السعر الفوري للفضة بنسبة 0.6% إلى 22.97 دولار للأوقية، والبلاتين بواقع 0.5% إلى 906.12 دولار.