أكد خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، نجاح الدولة المصرية في الوصول العادل إلى رعاية مرضى فيروس التهاب الكبد، وتخليص الشعب المصري من هذا المرض الذي فتك بآلاف المرضى خلال العقود الماضية.
جاء ذلك في كلمة وزير الصحة والسكان، خلال اجتماع تحالف “أصدقاء الأمم المتحدة للقضاء على التهاب الكبد” الذي عقد على هامش الدورة الـ78 من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بولاية نيويورك الأمريكية، وفقا لبيان صحفي صادر، اليوم السبت.
وفي كلمته، قال خالد عبدالغفار، إن نسبة انتشار الفيروسات الكبدية في مصر بلغت عام 2008 نحو 14.7 بالمائة بين الفئة العمرية من 15 إلى 59 عام، بينما كانت نسبة انتشار فيروس سي نحو 10 بالمائة بما يعادل 6 ملايين حالة مؤكدة.
وأضاف الوزير، أنه في عام 2015 انخفض معدل انتشار الفيروسات الكبدية عامة إلى 10 بالمائة فيما انخفضت نسبة انتشار فيروس التهاب الكبد سي إلى نحو 7 بالمائة بسبب التدابير الاحترازية والوقائية والعلاجية التي تم اتخاذها.
وتابع عبدالغفار، أنه في عام 2018، ومع الدعم غير المسبوق من الرئيس عبدالفتاح السيسي بهدف إنهاء معاناة أكباد المصريين من هذا الوباء، تم إطلاق المبادرة الرئاسية، “100 مليون صحة” وبدأ أكبر مسح صحي للكشف عن المرض وعلاجه بالمجان، ونجح في فحص نحو 63 مليون شخص.
وأوضح وزير الصحة والسكان، أن المبادرة الرئاسية للكشف عن فيروس سي وعلاج المرضى بالمجان، نجحت في خفض معدلات حالات الإصابة المؤكدة بالفيروسات الكبدية إلى 6 بالمائة، في حين انخفض معدل انتشار فيروس سي إلى 3.2 بالمائة في عام 2020.
وأشار، إلى أن خطة القضاء على فيروس سي من خلال مبادرة “100 مليون صحة” تضمنت توفير العلاج ومستلزمات الفحص مجانا في 170 مركزا لعلاج الفيروسات الكبدية، على مستوى جميع محافظات الجمهورية، حتى نجحت المبادرة بالعلاج المكثف للمرضى المصابين، في الوصول إلى معدلات إصابة أقل من المعدلات العالمية من مرضى الفيروس، حيث انخفضت النسبة إلى 0.38 بالمائة عام 2022 .
واستطرد الوزير أن جهود الدولة المصرية لم تتوقف مع انخفاض المعدلات إلى هذا الحد، حيث تم إطلاق امتداد لمبادرة القضاء على فيروس سي، بمبادرة تكميلية تستهدف علاج المرضى الذين أصيبوا بتليف الكبد من خلال 76 مركزا لمتابعة المرضى وعلاجهم، والتي استفاد من خدماتها نحو 120 ألف مريض حتى الآن.
وأكد خالد عبدالغفار، أن جهود الدولة مازالت مستمرة لضمان مستقبل آمن للأجيال القادمة من خلال إطلاق مبادرة للكشف عن فيروس سي وعلاجه لدى طلاب المدارس في المرحلتين الإعدادية والإبتدائية، مشيرا إلى أن الجميع ينتظر حاليا إشهاد منظمة الصحة العالمية، بخلو مصر من هذا المرض.
وخلال الجلسة، قال هارڤي التر الحاصل على جائزة نوبل في الطب، إن التجربة المصرية في القضاء على فيرس سي، هي تجربة ملهمة لكل دول العالم.
