تراجعت مؤشرات 6 بورصات خليجية خلال تعاملات أول أسبوع في سبتمبر الجاري متأثرةً بالهبوط المسيطر على الأسواق العالمية؛ بسبب مخاوف عودة زيادة أسعار الفائدة لتخالف اتجاه النفط المرتفع، فيما واصلت البورصة المصرية تسجيل مكاسب تاريخية جديدة.
وتصدر التراجعات بين بورصات الخليج خلال الأسبوع مؤشر السوق السعودي “تاسي” الذي انخفض بنسبة 2.4 في المائة مسجلاً أكبر خسارة أسبوعية في أكثر من 4 أسابيع، بضغط من هبوط بعض أسهم قطاع البنوك.
أكد عبد الله الجبلي عضو الاتحاد السعودي والدولي للمحللين الفنيين، أن انخفاض سوق الأسهم السعودية كان متوقعاً؛ حيث إن مستويات السيولة المتراجعة كانت تشير إلى ذلك في ظل تصريحات عودة مخاوف رفع أسعار الفائدة من جديد وفقاً لتصريحات جيروم باول رئيس البنك المركزي الأمريكي الأخيرة، مشيراً إلى أن توجه اهتمامات المستثمرين أكثر إلى متابعة أسعار الفائدة والتصريحات الخاصة بها عكس عدم تفاعل حركة الأسهم بارتفاع أسعار النفط مؤخراً وملامسة برنت لمستوى 90 دولاراً للبرميل الواحد.
من جهته، قال محمد الشميمري الاقتصادي السعودي، والمستشار المالي، إن تراجع مؤشر السوق السعودي يأتي ضمن موجة تصحيحية طبيعية للمؤشر الذي قد يستهدف مستوى 11190 نقطة التي بالتخلي عنها قد يستهدف 11000 نقطة، مشيراً إلى أن تداول أخبار اتجاه صندوق الاستثمارات العامة لبيع حصة جديدة تقدر بنحو 5 بالمائة من شركة أرامكو تأتي ضمن أسباب التراجع.
جاء بالمرتبة الثانية مؤشر سوق مسقط المالي المتراجع بتلك الفترة 2.3 في المائة، كما انخفض مؤشر سوق دبي المالي 0.55 في المائة وانخفض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 1.2 في المائة.
وتراجع مؤشر بورصة البحرين 0.56 في المائة، وسجل مؤشر السوق الأول الكويتي خسائر للأسبوع السابع على التوالي. في المقابل، ارتفع مؤشر بورصة قطر بعد 5 أسابيع متتالية من الخسائر ليرتفع 0.4 في المائة بالغاً 10237 نقطة.
وجاء أداء أغلب البورصات الخليجية مخالفاً لاتجاه أسعار النفط العالمية التي في طريقها لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي رغم تداول خام برنت دون مستويات 90 دولاراً للبرميل الواحد.
وتناغم التراجع خليجاً متأثراً بهبوط أغلب الأسهم العالمية ولا سيما الأمريكية بعد هبوط مدو لسهم أبل وباقي أسهم التكنولوجيا بسبب اشتعال الحرب التجارية مجدداً، إضافة لانخفاض طلبات إعانة البطالة بالولايات المتحدة وهو ما أدى لتأجيج المخاوف حيال أسعار الفائدة والتضخم الذي يواصل الارتفاع.
وخارج منطقة الخليج، واصلت مؤشرات بورصة مصر تسجيل مكاسب محققةً مستويات تاريخية حيث ارتفع المؤشر الثلاثيني بنسبة 2.7% ليصل إلى 19375 نقطة، وذلك للمرة الأولى في تاريخه مع اتجاه المستثمرين العرب للشراء. فيما تراجع المؤشر السبعيني ليسجل أول خسارة أسبوعية في شهرين متراجعاً بنسبة 0.15%.
وقال مينا رفيق رئيس الأبحاث في شركة المروة لتداول الأوراق المالية، إن استمرار الصعود التاريخي للبورصة المصرية يؤكد استفادتها من تراجع قيمة العملة المحلية أمام الدولار من ناحيتين: الأولى في نتائج أعمال الشركات وبالأخص التي استطاعت التوسع في الأسواق الخارجية خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن الناحية الأخرى هي جذب مستثمرين جدد للبورصة؛ نظراً لعدم وجود فائدة حقيقية من وعاء الاستثمار بالبنوك.