تراجعت مؤشرات الأسهم الرئيسية في وول ستريت في ختام جلسة، أمس الثلاثاء، بعد زيادة أكبر من المتوقع في مبيعات التجزئة مما أثار مخاوف من استمرار ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول، بينما تراجعت أسهم البنوك الأمريكية الكبرى بعدما ذكر تقرير أن وكالة فيتش قد تخفض التصنيف الائتماني لبعضها.
وقالت وكالة “فيتش” إنها قد تضطر لخفض التصنيف الائتماني لعشرات البنوك في الولايات المتحدة، بما في ذلك البنوك الكبرى مثل “جيه بي مورجان”، وسط مخاوف بشأن صحة القطاع المصرفي الأمريكي.
يأتي ذلك بعد أن خفضت وكالة “موديز”، في وقت سابق من هذا الشهر، التصنيف الائتماني لعشرة بنوك في الولايات المتحدة بمقدار درجة واحدة، ووضعت بنوكًا أخرى قيد المراجعة.
وفي غضون ذلك، تراجعت القيمة السوقية لمصرف “جي بي مورغان (NYSE:JPM) تشيس”، بحوالي 11 مليار دولار في يوم واحد وسط عودة المخاوف بشأن تصنيفات القطاع المصرفي.
انخفض المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 51.60 نقطة أو ما يعادل 1.15 بالمئة ليغلق عند 4438.12 نقطة، فيما تراجع المؤشر ناسداك المجمع 155.81 نقطة أو 1.13 بالمئة إلى 13632.52 نقطة. وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 356.33 نقطة أو 1.01 بالمئة إلى 34951.30 نقطة.
تحذيرات فيتش
حذر محلل في وكالة فيتش للتصنيف الائتماني من أن الصناعة المصرفية الأميركية اقتربت من مصدر آخر للاضطراب، والمتمثل في تعرضها لمخاطر خفض التصنيف الشامل لعشرات البنوك الأميركية، والتي قد تشمل حتى أكبر بنك في العالم “جي بـي مورغان (NYSE:JPM)”.
خفضت وكالة التصنيف تقييمها لصحة الصناعة في يونيو، وهي خطوة قال المحلل كريس وولف إنها لم يلاحظها أحد إلى حد كبير لأنها لم تؤد إلى خفض التصنيف على البنوك.
لكن خفضًا آخر بدرجة واحدة لدرجة الصناعة، إلى A + من AA-، سيجبر فيتش على إعادة تقييم التصنيفات لكل بنك من أكثر من 70 بنكاً أميركياً تغطيه، كما قال وولف لشبكة CNBC في مقابلة حصرية في مقر الشركة في نيويورك.
وقال وولف: “إذا خفضنا التصنيف إلى A +، فإن ذلك سيعيد معايرة جميع تدابيرنا المالية وربما يترجم إلى إجراءات تصنيف سلبية”.
وأضاف وولف أن فيتش عازمة هذه المرة على إرسال إشارات إلى السوق بأن تخفيضات البنوك، رغم أنها ليست نتيجة مفروغ منها، تشكل مخاطرة حقيقية.
سهم جي بي مور[ان يسقط
تراجعت القيمة السوقية لبنك الاستثمار الأمريكي الشهير “جي بي مورغان”، بواقع 11 مليار دولار في يوم واحد بعد أن تقرير فيتش الذي حذر من خفض تصنيف البنك وعشرات البنوك الأخرى.
وبنهاية تعاملات أمس الثلاثاء، هبطت القيمة السوقية لأكبر مصرف بالولايات المتحدة الأمريكية من حيث حجم الأصول، بنسبة 1.73% إلى 438.32 مليار دولار بعد أن بلغت في نهاية تعاملات الاثنين الماضي مستوى 449.32 مليار دولار.
وتراجع سعر سهم بنك جي بي مورغان تشايس بنهاية تعاملات أمس الثلاثاء بنسبة 2.5%؛ ليسجل أكبر خسارة يومية في أكثر من 4 أشهر ويصل إلى مستوى 150.83 دولار للسهم الواحد.
وجاء هبوط السهم بالتزامن مع هبوط أغلب أسهم القطاع تزامناً مع تحذير المحلل كريس وولف بوكالة فيتش للتصنيف الائتماني.
يذكر أن التحذير الذي صدر من أحد محللي وكالة فيتش لم يأتِ منفرداً حيث سبقه يوم الاثنين الماضي تخفيض وكالة التصنيف الائتماني “موديز” تصنيفات 10 بنوك بدرجة واحدة كما أنها وضعت 6 غيرهم قيد المراجعة بسبب تخفيضات محتملة، وعلى رأسهم بنك “نيويورك ميلون”، “يو إس بانكورب (NYSE:USB)”، “ستيت ستريت” و”ترويست فاينانشال”.
كما غيرت الوكالة نظرتها المستقبلية إلى سلبية لأحد عشر مصرفاً رئيسياً داخل الولايات المتحدة، ومن بينهم “كابيتال ون فاينانشال (NYSE:COF)” و”مجموعة سيتيزن فاينانشال” و”فيفث ثيرد بانكورب (NASDAQ:FITB)”.
وحذرت الوكالة حينها وفقاً لمذكرة بحثية بحسب “رويترز”، من أن القوة الائتمانية للقطاع المصرفي داخل الولايات المتحدة ستخضع على الأرجح للاختبار من خلال مخاطر التمويل وضعف الربحية.