تسعى “جوجل” التابعة لشركة “ألفابت” للمستخدمين اختبار ميزات جديدة تعرض محتوى أنتجه الذكاء الاصطناعي خلال تصفحهم الإنترنت، في محاولة من الشركة للحفاظ على تفوقها في سوق تحفل بتهديدات تنافسية جديدة.
في وقت سابق هذا العام أطلقت الشركة “تجربة البحث التوليدي” (search generative experience)، التي يمكن فيها للمستخدمين تجربة نسخة من محرّك بحث الشركة الذي يعرض إجابات ولّدها الذكاء الاصطناعي أعلى قائمة نتائج البحث التقليدية.
قالت الشركة أمس الثلاثاء إن المنتج سينتشر ليتيح للقراء استخدام أداة الذكاء الاصطناعي على مواقع أخرى غير محرك بحث “غوغل”، لتلخيص المقالات الطويلة والمعلومات الشاملة.
كتب راني إنغ، نائب رئيس مجلس إدارة “غوغل” لإدارة منتجات البحث، في منشور على مدونة الشركة، أن “الميزة مصممة خصوصاً لمساعدة الناس على التعمق أكثر في المحتوى الطويل من الناشرين ومنشئي المحتوى، ويسهّل العثور على ما تبحث عنه خلال تصفح الإنترنت”.
تجديد محرّك البحث
قالت “غوغل” إن المستخدمين يستطيعون “النقر” لإيجاد القائمة التي أعدها الذكاء الاصطناعي والتي تضم أبرز النقاط الأساسية التي يشملها مقال ما، إلى جانب القدرة على استخدام ميزة “للاطلاع على الصفحة”. توفر هذه الميزة ملخصاً بالأسئلة التي يجيب عنها التقرير، وروابط بالفقرات ذات الصلة.
تسعى الشركة لتجديد محرك بحثها الرئيسي، بعدما فاجأت “مايكروسوفت” السوق بإدماج التكنولوجيا، التي طورتها شركة “أوبن إيه آي” (OpenAI) الناشئة، في محرك “بينغ” للبحث.
يواجه الناشرون نتائج استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، القادر على إنتاج نصوص وصور من أوامر بسيطة. وقالت الشركة إن الميزة الجديدة ستقدم ملخصات للمحتوى المجاني فقط.
كتب إنغ أن “الميزة لا تقدم النقاط الرئيسية للمقالات ذات الاشتراك المدفوع، ولا تزال السيطرة في أيدي الناشرين. ستجمع الشركة الآراء، وتعرف الأنسب للناشرين والمستخدمين معاً، فيما نطوّر هذه التجربة بمرور الوقت”.
كما أعلنت “جوجل” أنها ستبدأ عرض التعريفات داخل المحتوى الذي أنشأه الذكاء الاصطناعي، وأنها ستسهل على الناس استخدام “تجربة البحث التوليدي” للبرمجة.