عادت أسعار الذهب اليوم الأربعاء، للارتفاع بعد يوم من الهبوط أدنى مستوى الدعم الرئيسي البالغ 1900 دولار لأول مرة خلال شهر ونصف، حيث تعززت عوائد سندات الخزانة الأمريكية وسط توقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي لم ينته بعد من دورة التشديد النقدي السريع.
ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات الفورية بنسبة 0.19% إلى 1,905.66 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 9:16 صباحًا بتوقيت القاهرة، بينما استقرت عقود الذهب الأمريكية الآجلة عند 1935.40 دولارًا.
وانخفض الذهب أمس الثلاثاء إلى ما يصل إلى 1895.50 دولارًا للأوقية، وهو أضعف مستوى منذ نهاية يونيو، حيث وصلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى لها في 10 أشهر تقريبًا، مما يجعلها أكثر جاذبية من السبائك التي لا تحمل فائدة.
قال ييب جون رونج، محلل السوق في IG: «تواصل أسعار الذهب صراعها مع الارتفاع المستمر في العائدات الحقيقية مؤخرًا، جنبًا إلى جنب مع ارتفاع الدولار الأمريكي، والذي يبدو أنه يقلل من جاذبية الذهب ويدفع بعض المستثمرين إلى الابتعاد عن المعدن».
في إشارة إلى معنويات المستثمرين تجاه السبائك، سجلت حيازات أكبر صندوق تداول مدعوم بالذهب في العالم «SPDR Gold Trust»، أدنى مستوياتها منذ يناير 2020. ولم يتم الإبلاغ عن أي تدفقات منذ أواخر يوليو.
وأضاف جون رونج: «البيانات الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة حتى الآن توفر مجالًا لإبقاء الأسعار مرتفعة لفترة أطول»، «لدينا بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية بالأمس تدفع إلى الوراء ضد مخاوف الركود وربما تحافظ على تدفقات الملاذ الآمن في وضع حرج».
زادت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في يوليو ، مما يؤكد مرونة الاقتصاد على الرغم من رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة لترويض التضخم.
في وقت لاحق من اليوم ، سيقوم المستثمرون بفحص محضر اجتماع السياسة الفيدرالية لشهر يوليو لقياس إستراتيجية سعر الفائدة القادمة.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري أمس، إنه بينما أحرز البنك المركزي الأمريكي بعض التقدم في معركته للتضخم ، فقد لا تزال أسعار الفائدة بحاجة إلى الارتفاع لإنهاء المهمة.
على صعيد المعادن الأخرى، ارتفعت الفضة في السوق الفورية بنسبة 0.4% إلى 22.59 دولارًا للأوقية واستقر البلاتين عند 888.75 دولارًا. وزاد البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 1238.67 دولار.