عبّرت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، عن معارضتها الشديدة لقرار وكالة فيتش خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من “إيه إيه إيه” إلى “إيه إيه +” بسبب خلافات متكررة تتعلق بسقف الدين العام.
وقالت يلين في بيان “أختلف بشدة مع قرار فيتش بشأن التصنيف الائتماني”، معتبرة أن التغيير الذي أعلنته الوكالة كان “تعسفيا ويستند إلى بيانات قديمة”.
وشدّدت يلين على أن “سندات الخزانة لا تزال الأصول الآمنة والسائلة الأبرز في العالم، وأنّ الاقتصاد الأميركي قوي في جوهره”.
وكانت فيتش قالت في بيانها، الثلاثاء، إن “خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة يعكس التدهور المتوقع للمالية العامة خلال السنوات الثلاث المقبلة، والعبء المرتفع والمتزايد للدين العام الحكومي، وتآكل الحوكمة”.
وأضاف البيان “ليس لدى الحكومة إطار مالي متوسط الأجل… ولديها آلية ميزانية معقدة. وقد ساهمت هذه العوامل، إلى جانب كثير من الصدمات الاقتصادية والتخفيضات الضريبية ومبادرات الإنفاق الجديدة، في زيادات متتالية في الديون على مدى العقد الماضي”.
وقالت وكالة التصنيف “إضافة إلى ذلك، لم يُحرَز سوى تقدم محدود فقط لمواجهة التحديات على الأجل المتوسط والمتعلقة بارتفاع تكاليف المعاشات التقاعدية والتأمين الصحي بسبب شيخوخة السكان”.
في العام 2011، دفع مأزق رفع سقف الدين العام وكالة “إس أند بي” إلى خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من “إيه إيه إيه” إلى “إيه إيه +”، ما أثار استياء في صفوف الحزبين الجمهوري والديموقراطي.
وعلى الرغم من أن رفع سقف الدين العام، الحد الأقصى للاقتراض الحكومي، إجراء روتيني، إلا أنه أصبح منذ سنوات مسألة خلافيّة.
وأعلن البيت الأبيض الثلاثاء أنه يرفض “بشدة” قرار فيتش خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار “نرفض بشدة هذا القرار”، مضيفة أن خفض تصنيف البلاد في وقت حقق الرئيس جو بايدن أقوى تعافٍ اقتصادي بين كل الاقتصادات الكبرى في العالم، هو أمر “يُخالف الواقع”.
واتهمت جان-بيار إدارة الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب بأنها قادت نحو تدهور المعايير التي أخذتها فيتش في الاعتبار لتحديد تصنيفاتها.