كشف متعاملون في سوق الصرف في مصر، أن الشهادات الدولارية التي أعلنت عنها البنوك التابعة للحكومة المصرية، تسببت في توجيه ضربة عنيفة لتجار العملة والمضاربين على الدولار في السوق السوداء للصرف.
ولم يشهد سعر صرف الدولار أي تغيير مقابل الجنيه المصري منذ فترة كبيرة في السوق الرسمية لتستقر الورقة الأميركية الخضراء عند مستوى أقل من 31 جنيهاً، لكن يصل سعر صرف الدولار في بعض تعاملات السوق الموازية إلى مستوى 38 جنيهاً مقارنة بأكثر من 40 جنيهاً خلال الفترات الماضية، وهو ما تزامن مع غياب الطلب وتراجع كبير في حركة التعاملات.
وقبل أيام، أعلنت بنوك الأهلي المصري وبنك مصر عن طرح شهادات دولارية جديدة بعائد مرتفع. حيث يقدم البنك الأهلي شهادة “الأهلي فورا” الدولارية، وهي شهادة مدتها 3 سنوات ذات عائد سنوي 9%، بفئة 1000 دولار أميركي ومضاعفاته، يصرف مقدمًا بالمعادل بالجنيه المصري عن الفترة كلها بواقع 27% من قيمة الشهادة وتسترد قيمة الشهادة في تاريخ الاستحقاق بالدولار الأميركي.
كما يقدم البنك الأهلي المصري، شهادة “الأهلي بلس” الدولارية، وهي شهادة مدتها 3 سنوات ذات عائد سنوي 7%، بفئة 1000 دولار أميركي ومضاعفاته، يصرف العائد ربع سنويًا بالدولار الأميركي، ويمكن بموجبها الحصول على قرض حتى 50% من قيمتها بالجنيه المصري بحد أقصى 10 مليون جنيه بفائدة 2.25% أقل من سعر إقراض البنك المركزي.
فيما طرح بنك مصر شهادة القمة الدولارية بعائد 9% سنويًا، وهي شهادة تصدر للمصريين والأجانب، بفئة 1000 دولار أميركي ومضاعفاتها، ويصرف العائد مقدمًا للثلاث سنوات (27%) تراكمي بالجنيه المصري، ويبدأ تاريخ إصدار الشهادة بداية من يوم العمل التالي للإيداع ويعتبر أساس العائد والاسترداد، ويتم استرداد الشهادات بالدولار الأمريكي طبقًا للشروط والأحكام المنظمة لذلك.
كما طرح بنك مصر شهادة “إيليت” الدولارية بعائد 7% سنويا، وهي شهادة للمصريين والأجانب بفئة 1000 دولار أميركي ومضاعفاتها، ويبدأ تاريخ شهادة “إيليت” الدولارية بداية من يوم العمل التالي للإيداع ويعتبر أساس العائد والاسترداد، ويتم صرف العائد ربع سنوي بالدولار الأمريكي، طبقاً للشروط والأحكام المنظمة لذلك.
وكشف مصدر مصرفي مطلع، عن وجود إقبال ملحوظ لعمليات شراء الشهادات الدولارية الجديدة، التي تم طرحها في السوق المصرية من قبل البنك الأهلي المصري وبنك مصر بدءًا من الأربعاء الماضي، والتي تعد من أفضل الأوعية الادخارية الدولارية عالميًا من حيث معدل العائد، حيث تُقدم فوائد متنوعة وفقًا لمدة الشهادة.
وقال المصدر، إن هذه الشهادات تأتي في إطار تعزيز الحصيلة الدولارية لدى البنوك وأيضاً مواجهة السوق السوداء للصرف والتي تتسبب في ارتفاعات غير مبررة أو منطقية لأسعار صرف الدولار، لكن طرح هذه الشهادات سوف يقلل من حدة المضاربات ويدفع عدد من المتعاملين إلى الاستثمار فيها خاصة وأن عائدها جيد ومضمون.