شارك الدكتور محمود ممتاز –رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية ورئيس شبكة المنافسة العربية- في الجلسة التي عُقدت حول “مكافحة الممارسات الضارة بالمنافسة العابرة للحدود من خلال التعاون الدولي بين أجهزة المنافسة النظيرة”، ضمن فعاليات القمة الأفريقية- الروسية الثانية المنُعقدة بمدينة سان بطرسبرج الروسية.
دار النقاش حول مكافحة الممارسات الاحتكارية العابرة للحدود، وتأثيرها على اقتصاديات الدول الأفريقية وأدوات وطرق مواجهتها، والآليات والتشريعات اللازمة وسبل التعاون على المستويات الإقليمية والدولية لمكافحتها، حيث شارك في الجلسة بجانب الدكتور محمود ممتاز كلٌّ من؛ السيد/ مكسيم شاسكولسكي -رئيس الهيئة الفيدرالية لمكافحة الاحتكار بروسيا الاتحادية FAS- والسيدة/ تيريزا موريرا -رئيس فرع المنافسة وحماية المستهلك، الأونكتاد- والسيد/ أمادو سيساي -رئيس مفوضية المنافسة وحماية المستهلك بدولة جامبيا- والسيد/ محمد مناصر -نائب رئيس مجلس المنافسة التونسي- والسيد/ فيسيا بورانجا -رئيس المجلس الوطني للمنافسة بوزارة التجارة بجمهورية تشاد- والسيد/ هاردين راتشيسوسو – المفوض بمفوضية المنافسة بجنوب إفريقيا-، وأدار الجلسة السيد/ اليكسي ايفانوف – مدير مركز البريكس لقانون وسياسة المنافسة الدولية.
وخلال كلمته أكد الدكتور محمود ممتاز على أهمية توحيد جهود أجهزة حماية المنافسة لمواجهة اتفاقات ضارة بالمنافسة العابرة للحدود والتي تسبب أضرارًا كبيرة على اقتصاديات الدول، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين الدول الأفريقية وروسيا وصل خلال عام 2021 إلى ما يزيد عن 15 مليار دولار، ومع العمل على زيادة حجم التبادل التجاري يبقى لأجهزة وهيئات حماية المنافسة دورًا كبيرًا في مكافحة أية ممارسات ضارة بالمنافسة تحد من التجارة البينية بين الدول.
وقال إن مصر حريصة ومهتمة بشكل مستمر بالعمل على زيادة التكامل وتعميق التعاون فيما بينها وبين مختلف الدول سواء على المستويين الإقليمي والدولي في مجال مكافحة الممارسات الاحتكارية وسواء من خلال التعاون الثنائي أو من خلال التكتلات والمنظمات الدولية لكي يكون لدينا سبل واحدة لحماية المنافسة، وفهم متقارب لتطبيق سياسات المنافسة ومكافحة الممارسات الاحتكارية خاصة في الأسواق الرقمية وحجم التجارة الإلكترونية والتي تؤثر بشكل سريع على الاقتصاد العالمي وأصبحت المنصات الرقمية قوة رئيسة في الأسواق.
وفي الوقت ذاته تمثل تحديًا كبيرًا لأجهزة حماية المنافسة عنذ إنفاذ القانون ويتطلب ذلك أدوات وآليات أكثر تطورًا وتتواكب مع تطور تلك الممارسات الاحتكارية.
وعلى المستوى العربي أشار ممتاز إلى أن إنشاء شبكة المنافسة العربية -والتي انطلقت في شهر مارس من العام الماضي- جاء نتيجة لتضافر الجهود وتبادل الرؤى والأفكار والخبرات في مجال تطبيق سياسات المنافسة، لتحقيق المنفعة المشتركة ومكافحة الممارسات الاحتكارية العابرة للحدود بشكل أكثر قوة وصرامة وهو ما انعكس بشكل إيجابي على التعاون العربي المشترك في هذا المجال.
وأشار ممتاز إلى العمل على تعزيز التعاون مع دول القارة الأفريقية سواء من خلال التعاون الثنائي أو من خلال التجمعات الأفريقية المختلفة، وذلك بهدف تعزيز سياسات المنافسة بالدول الأفريقية وهو ما يعود بالنفع على اقتصاداتنا، وأضاف أن مصر استضافت اجتماع رؤساء أجهزة المنافسة بالقارة الأفريقية فبراير الماضي، والذي أسفر على إنشاء مجموعة عمل مشتركة للنظر في سياسات المنافسة في الأسواق الرقمية.
واختتم ممتاز كلمته بالتأكيد على أهمية تعزيز وتوسيع التعاون وتبادل الخبرات والمعلومات، وألا يقف عند ذلك الحد ولكن يمتد للتنسيق في القضايا العابرة للحدود ووضع سياسات موحدة لمواجهة تلك الممارسات، مؤكدًا أن ذلك سيسهم بشكل كبير في النهوض باقتصاديات الدول مجتمعة وزيادة حجم التبادل التجاري فيما بينها.
وعلى هامش فعاليات القمة الأفريقية- الروسية التقى الدكتور محمود ممتاز، مكسيم شاسكولسكي -رئيس الهيئة الفيدرالية لمكافحة الاحتكار بروسيا الاتحادية FAS- حيث تم مناقشة سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والمعلومات حول قوانين وسياسات المنافسة وأدوات مكافحة الممارسات الاحتكارية.