رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في اجتماعه المنعقد اليوم للمرة التاسعة على التوالي، مواصلاً حربه لكبح التضخم في منطقة اليورو والعودة به إلى مستواه المستهدف عند 2%.
“المركزي الأوروبي” زاد الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2000 ليصل معدل الفائدة الأساسية على إعادة التمويل إلى 4.25%، ومعدل الإقراض الهامشي من المركزي الأوروبي إلى 4.5%، وفائدة الاقتراض إلى 3.75%. بما يتماشى مع توقعات السوق.
يأتي قرار المركزي الأوروبي بعد رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة أمس الأربعاء 25 نقطة أساس لأعلى مستوى منذ 2001 وذلك بعد أن توقف مؤقتاً عن رفع المعدلات في يونيو الماضي للمرة الأولى منذ 15 شهراً.
يأتي عزم البنك المركزي الأوروبي على رفع أسعار الفائدة دون توقف إلى استمرار بقاء التضخم الأساسي -الذي يركز عليه المسؤولون- عند مستويات مرتفعة، إذ صعد إلى 5.5% الشهر الماضي، أي أعلى بكثير من مستهدف 2%.
قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في وقت سابق إنه لم يتضح بعد إن كان التضخم الأساسي في منطقة اليورو بلغ ذروته، متعهدة بمواصلة زيادة تكاليف الاقتراض، مضيفاً: “لا يوجد دليل واضح على أن التضخم الأساسي قد بلغ ذروته.. لقد أوضحنا أنه لا يزال أمامنا شوط نقطعه لرفع أسعار الفائدة إلى مستويات تقييدية كافية”.
في سياق متصل، قال صندوق النقد الدولي الشهر الماضي أن توقُّعات التضخم وعدم اليقين بشأن استمرار ارتفاع الأسعار تشير إلى الحاجة إلى “اتخاذ موقف أكثر تقييداً مما هو عليه في الوقت الحالي، والحفاظ عليه لفترة مستدامة”، وإعادة معدل ارتفاع الأسعار إلى الهدف في الوقت المناسب.
ومن جانب آخر، يتأثر اقتصاد منطقة اليورو بأجرأ حملة تشديد للسياسة النقدية يقوم بها المركزي الأوروبي، حيث انكمش اقتصاد القطاع الخاص بالمنطقة بأكثر من المتوقع في يوليو، إذ انخفض مؤشر مديري المشتريات للمنطقة عن عتبة 50 نقطة -التي تشير إلى النمو- للشهر الثاني، مسجلاً 48.9 نقطة في يوليو، من 49.9 نقطة في الشهر السابق.