قرر الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة لخامس اجتماع له هذا العام بواقع 25 نقطة أساس لتسجل 5.50% الآن، وتعد هذه الفائدة الأعلى منذ 31 يناير 2001 أي منذ 22 عامًا.
ويأتي قرار الفيدرالي متماشيًا مع توقعات الأسواق حيث توقع 99% من الخبراء والمستثمرين قرار الفيدرالي بالرفع بـ 25 نقطة بعد الوقف المؤقت في اجتماع يونيو الماضي.
هل يستمر رفع الفائدة؟
ورغم تباطؤ معدلات التضخم في بيانات شهر يونيو التي صدرت في يوليو إلا أن الفيدرالي قرر الاستمرار في مسار رفع الفائدة للمرة الـ 11 منذ رفعه الفائدة في مارس 2022.
إلا أن ما يشغل بال الأسواق هو السياسة النقدية المستقبلية للفيدرالي وهل ستكون هذه الرفعة هي الأخيرة أم المزيد سيحدث فيما تبقى من عام 2023.
ويرى المحلل الاستراتيجي من تشارلز سواب، كاثي جونز، أن الفيدرالي لن يفرط في حريته في رفع الفائدة من جديد خاصة وأنه لا يزال يرى التضخم مرتفعًا حيث أنه يتابع الآن بيانات مؤشر نفقات أسعار الاستهلاك الشخصي الأساسي السنوي الذي يسجل نموًا بـ 4.6% حسب آخر قراءة عن شهر مايو وهو بعيد عن هدف الفيدرالي بالوصول التضخم إلى 2%.
على الناحية الأخرى يرى البعض أن على الفيدرالي التوقف عن رفع الفائدة عند هذا الحد مع وصول مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي السنوي عند 3% وأن المزيد من التشدد سيفضي إلى حالة ركود وتجدد أزمة البنوك.