رفعت مصر وارداتها من القمح بنحو 34% منذ بداية العام وحتى الثلاثاء الماضي لتصل إلى 5.66 مليون طن مقابل 4.22 مليون طن في نفس الفترة من العام الماضي، بحسب وثيقة رسمية اطلع عليها “اقتصاد الشرق مع بلومبرج”.
يُذكر أن فترة المقارنة -النصف الأول من 2022- شهدت قفزة قوية في أسعار الحبوب بالتزامن مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا وانقطاع الإمدادات القادمة من البلدين بسبب ظروف الحرب، وهو ما حدّ من عمليات استيراد الحبوب.
وتُعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، وتشتري عادةً من الخارج ما يصل إلى 12 مليون طن سنوياً للقطاعين الحكومي والخاص.
ويأتي الوقت الذي رفعت فيه البلاد وارداتها الخارجية، بعدما تعرض اقتصادها لضربة بسبب ارتفاع أسعار الحبوب منذ غزو روسيا لأوكرانيا العام الماضي. وبينما بدأت العقود الآجلة القياسية العالمية للقمح في التقهقر، عادت للارتفاع مجدداً الخميس الماضي بعد أن أنهت روسيا اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، وهددت موسكو بأن أي سفن تتحرك في المياه الأوكرانية ستعتبرها سفناً حربية.
وتستفيد مصر في الوقت الحالي من موسم حصاد القمح المحلي الذي انتهى منتصف الشهر الجاري، لكن الحكومة لم تعلن بعد عن الكميات التي استلمتها من المزارعين.