تراجع الدولار، الاثنين، وسط ترقب وحذر من المتعاملين قبل اتخاذ قرارات تتعلق بالسياسة النقدية هذا الأسبوع، من عدد من البنوك المركزية الكبرى من بينها الفيدرالي الأميركي، في ظل توقعات بأن يبقى أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الأولى منذ يناير2022.
ومن المقرر أن تحدد اجتماعات تتعلق بالسياسة النقدية، تعقدها البنوك المركزية في أميركا وأوروبا واليابان، اتجاه السوق هذا الأسبوع، مع تلمس الأسواق لدلائل من صناع السياسات بشأن المسار المقبل لأسعار الفائدة.
ومن المتوقع عموما أن يوقف البنك المركزي الأميركي دورة التشديد على مدار العام، حيث يقيم المسؤولون تأثير رفع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى في 16 عاما، ولكن مع صدور بيانات التضخم الثلاثاء، قد تكون هناك مفاجآت.
وتشير توقعات الأسواق على مؤشر CME FedWatch، إلى احتمالية بنسبة 78.2 بالمئة، بأن يكون القرار القادم للفيدرالي تثبيتا لأسعار الفائدة، لكن بالنظر لتوقعات الاجتماع اللاحق له، فإن الأسواق ترى احتمالية بنسبة 54 بالمئة، أن الفيدرالي سيعود لرفع الفائدة بـ 25 نقطة أساس، مقابل احتمالية بنسبة 33.6 بالمئة أنه سيثبتها مرة أخرى.
ومن جانب آخر، من الواضح أن توجه البنك المركزي الأوروبي سيكون نحو زيادة أخرى في سعر الفائدة الخميس، في حين من المتوقع على نطاق واسع أن يلتزم بنك اليابان بسياسته النقدية التيسيرية في نهاية الأسبوع.
تحركات الأسعار
انخفض مؤشر الدولار حوالي 0.5 بالمئة الأسبوع الماضي، مسجلا بذلك أسوأ أداء أسبوعي منذ منتصف أبريل. وانخفض في أحدث تداولات 0.1 بالمئة إلى 103.39.
وارتفع اليورو 0.2 بالمئة إلى 1.0772 دولار في التعاملات المبكرة بلندن، بعد أن ارتفع 0.4 بالمئة الأسبوع الماضي، وهو أول مكسب أسبوعي يسجله في نحو شهر.
وهبط الين الياباني إلى 139.49 مقابل الدولار، قبل اجتماع للمركزي الياباني، وقبل توقعات بتعاف اقتصادي معتدل.
وألمح البنك المركزي في نيوزيلندا الشهر الماضي إلى أنه انتهى من عمليات التشديد النقدي، بعد أن رفع أسعار الفائدة لتصل لأعلى مستوى في 14 عاما عند 5.5 بالمئة منهيا أشد دورة رفع يطبقها منذ 1999، وهو ما تسبب في تراجع الدولار النيوزيلندي 2.7 بالمئة في مايو، لكنه ارتفع في أحدث تداولات 0.1 بالمئة مسجلا 0.6135 دولار أميركي.
وارتفع الجنيه الإسترليني 0.1 بالمئة، والدولار الأسترالي 0.3 بالمئة، إلى 0.6763 دولار أميركي، لكن عطلة في أستراليا حدت من التداولات.
وفي التعاملات الخارجية، واصل اليوان الصيني خسائره ليتم تداوله عند أدنى مستوى منذ نوفمبر، إذ تسببت بيانات ضعيفة صدرت مؤخرا في زيادة التوقعات بتبني المركزي الصيني لتيسير نقدي هذا العام.