توقعت وكالة (فيتش) الأمريكية أن سوق الاتصالات المصري سيوفر مزيجاً من الطلب القوي على الخدمات، بالإضافة إلى مجال كبير للنمو المتوازن خلال الفترات القادمة.
وأوضح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء أن تقرير الوكالة الأمريكية توقع بذل جهود مكثفة من قبل الشركات لرغبتها في تعميق العلاقات مع العملاء الحاليين في السوق، وستدعم خدمة “الجيل الرابع G4 ” النمو المستقبلي.
وأضاف أن توسيع شركة “المصرية للاتصالات” لشبكتها الدولية عبر الكابل البحري (SEA-MEK)، سيعزز من قدرتها على التأثير على النطاق الترددي؛ لضمان عدم فقدان الكثير من العملاء الجدد، وفي الوقت ذاته سوف يستفيد قطاع النطاق العريض من السكان الشباب في البلاد، والإمكانات الاقتصادية الضخمة والاستثمارات في الشبكات.
وتتوقع وكالة (فيتش) أن يتم تسويق شبكات “الجيل الخامس- G5 ” بحلول النصف الثاني من العام الجاري، لكن لن يكون لها تأثير فوري.
حيث سيختار المشغلون التركيز على الخدمات القائمة على الصوت والبيانات في السوق الشامل، ومع ذلك فإنه بحلول نهاية عام 2032، سيكون أكثر من 95% من المشتركين على شبكات (4G) و(5G).
وكشفت البيانات التنظيمية في نهاية الربع الرابع من عام 2022 ارتفاع الإقبال على النطاق العريض حتى نهاية عام 2022 من 12.1 مليون اشتراك في ديسمبر 2021 إلى 13.5 مليون في العام التالي، حيث قامت الوكالة برفع توقعاتها لمعدلات النمو.
ولفتت الوكالة إلى نمو عدد الاشتراكات في الخطوط الرقمية (ADSL) بقوة منذ أن نفذت المصرية للاتصالات تخفيضًا مفروضًا من الجهات التنظيمية بنسبة 50% على رسوم الوصول في نهاية يوليو 2015، ولا يزال عدد مشتركي (ADSL) أعلى من ذلك الخاص بـ “واي فاي دونجل”.
وعلى الرغم من أن مشغلي شبكات الهاتف المحمول الثلاث يقدمون بالفعل خدمة (ADSL) على أساس البيع بالجملة، فإن الوكالة تعتقد أن المنافسة في جميع القطاعات ستزداد بمجرد إطلاقها لمجموعة كاملة من حزم الصوت والبيانات المتنقلة والثابتة.
وأوضحت الوكالة أن هناك العديد من العوامل الأخرى التي تدعم النظرة الإيجابية لسوق النطاق العريض، لا سيما وأنه على الرغم من أن معدل الانتشار لا يزال أعلى بقليل من 11%، فإن السكان الشباب في البلاد، والإمكانيات الاقتصادية الضخمة والاستثمار في شبكات النطاق العريض هي محركات النمو الرئيسية في سوق النطاق العريض.