توقع بنك الاستثمار الأميركي مورجان ستانلي، استمرار الارتفاع في أسعار العقارات في دبي هذا العام – حتى بعد قفزة بنسبة 20% منذ عام 2020 – بسبب 3 عوامل أساسية.
وكتبت المحللة في “مورجان ستانلي”، نيدا إقبال، في مذكرة للعملاء، إن الأسباب التي ستدعم استمرار ارتفاع أسعار عقارات دبي، مرتبطة أولاً بالمشتريات النقدية للعقارات، إذ إن نحو 80% من المبيعات تتم نقداً، وبالتالي فهي أقل تأثراً بأسعار الفائدة، بالإضافة إلى اجتذاب المستثمرين من خلال عائدات الإيجارات المرتفعة، وأخيراً إعادة فتح اقتصاد الصين، والذي سيؤدي إلى زيادة الطلب، وفقاً لما ذكرته “بلومبرج”.
وبدأ ارتفاع الطلب على العقارات في دبي مدعوماً بتعامل الحكومة مع وباء كورونا، وسياسات التأشيرات الحرة، التي اجتذبت المزيد من المشترين الأجانب. كما تستفيد المدينة أيضاً من تدفق المستثمرين الأثرياء مثل الروس الذين يسعون لحماية أصولهم وأصحاب الملايين من العملات الرقمية والهنود الأغنياء الذين يبحثون عن منازل ثانية.
وارتفع متوسط سعر السكن العائلي في دبي بنسبة 12.8% في الاثني عشر شهراً حتى مارس 2023، بينما ارتفع متوسط الإيجار السكني بنسبة 26.3% خلال نفس الفترة، وفقاً للمستشار العقاري “CBRE Group”.
وجعلت الإصلاحات الهيكلية شراء العقارات أكثر جاذبية للوافدين مقارنة بالإيجارات، في حين أن عائد الإيجار في دبي يبلغ حوالي 5.5%، مقارنة بـ 2% إلى 5% في مدن عالمية كبيرة أخرى، وفقاً للتقرير.
بدأ مورجان ستانلي تغطية 3 مطورين عقاريين إماراتيين، وأوصت التغطية البحثية لشركة “إعمار العقارية” – المطور لأطول برج في العالم – بزيادة الوزن، بينما حصلت وحدة التطوير التابعة لها، “إعمار للتطوير”، على تصنيف “متساوي الوزن”.
وكتبت إقبال: “نعتقد أن الإيرادات التراكمية القوية للمطورين العقاريين في الإمارات توفر رؤية للإيرادات على مدى 3 إلى 4 سنوات مقبلة، وتوفر محفظة الأراضي الكبيرة إمكانية لإطلاق المزيد من المشروعات على مدى 15 إلى 30 سنة قادمة. كما تستفيد الشركات العقارية في الإمارات بنماذجها للإيرادات المتكررة، مثل إيرادات قطاعي التجزئة والضيافة مع انتعاش السياحة.
وحصلت شركة “الدار العقارية” في أبوظبي، على تصنيف “زيادة الوزن” مع الكثير من إمكانات النمو.