عادت أسعار النفط، اليوم الخميس لتسجيل مكاسب متجاوزة التراجعات الصباحية، مع ارتفاع الدولار فيما يراقب المستثمرون عن كثب التطورات فيما يتعلق بخفض صادرات النفط من إقليم كردستان العراق.
وبحلول الساعة 07:27 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتا، أو 0.27%، إلى 78.49 دولار للبرميل. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 27 سنتا، بما يعادل 0.37%، إلى 73.25 دولار للبرميل.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يتحرك يوجه عام عكس اتجاه النفط، 0.11% اليوم الخميس إلى 102.75. وتجعل قوة الدولار السلع الأولية المقومة به أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، نقلاً عن وكالة “رويترز”.
وأظهرت بيانات شركات أن منتجين في إقليم كردستان شبه المستقل بشمال العراق علقوا إنتاجهم من النفط أو خفضوا معدلاته عقب وقف تصدير النفط من خط أنابيب بشمال العراق، مع توقع مزيد من حالات التعطل في المستقبل.
لكن محللين من “سيتي” قالوا اليوم الخميس: “التغييرات في السياسة الداخلية للعراق قد تؤدي إلى تسوية سياسية دائمة في القريب العاجل”، مقدرين أن تدفقات خطط الأنابيب قد تنمو بنحو 200 ألف برميل يوميا.
في غضون ذلك، أدى الانخفاض غير المتوقع في مخزونات النفط الخام الأميركية إلى الحد من تراجع الأسعار. وانخفضت الواردات إلى أدنى مستوى في عامين، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وتراجعت مخزونات النفط الخام 7.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 24 مارس إلى 473.7 مليون برميل، مقارنة مع توقعات محللين في استطلاع أجرته رويترز لزيادة 100 ألف برميل.
وقال محللون من بنك أستراليا الوطني: “من المتوقع أن يؤدي ارتفاع موسمي للطلب بنهاية الربع الثاني إلى ارتفاع أسعار (النفط) من المستويات الحالية”.
في الوقت نفسه، أدت تخفيضات أقل من المستهدف لإنتاج الخام الروسي لتهدئة المخاوف حيال الإمدادات.
وقالت مصادر مطلعة على البيانات لوكالة “رويترز” إن إنتاج الخام الروسي تراجع نحو 300 ألف برميل يوميا في الأسابيع الثلاثة الأولى من مارس، أي أقل من التخفيضات المستهدفة البالغة 500 ألف برميل يوميا.