قال محافظ بنك أوكرانيا المركزي، أندريه بيشني، لصحيفة فايننشال تايمز، في مقابلة نشرت الأحد، إن أوكرانيا لن تلجأ بعد الآن إلى التمويل النقدي “الخطير” لتدبير تكاليف الحرب ضد روسيا.
وأضاف أن هذه السياسة “تسببت في مخاطر كبيرة على الاستقرار المالي الكلي” عندما اضطر البنك العام الماضي إلى طباعة المليارات من الهريفنا الأوكرانية لسد العجز في الميزانية. وتابع أن “صراعا مفتوحا” مع الحكومة بشأن هذه المسألة قد تم حله.
وقال للصحيفة “لقد كان علاجا سريعا (طباعة النقود) لكنه خطير للغاية”.
وخلال الأسبوع الماضي توصل صندوق النقد الدولي إلى اتفاق مع الحكومة الأوكرانية حول خطة مساعدة بقيمة 15.6 مليار دولار، بحسب بيان صادر من الصندوق.
وسيتم عرض الاتفاق “في الأسابيع المقبلة” على مجلس إدارة الصندوق بغية إعطاء المصادقة النهائية عليه.
وذكر بيان صندوق النقد أنه “بالإضافة إلى الخسائر البشرية الرهيبة، يستمر التأثير المدمر للحرب في أوكرانيا على اقتصادها: تراجع إجمالي الناتج المحلي بنسبة 30 بالمئة في العام 2022، ودُمّر قسم كبير من القطاع الصناعي وازداج الفقر”.
وتستفيد أوكرانيا من دعم كبير منذ أن اندلع النزاع في 24 فبراير 2022.
وحتى الآن تخطّت مساعدات البنك الدولي للبلاد 20 مليار دولار في شكل قروض وهبات، كما تخطّت قيمة المساعدات الأميركية لكييف 100 مليارات دولار من ضمنها المساعدات العسكرية.
وأتاح جزء كبير من هذه الأموال الحفاظ على الخدمات العامة وتسديد رواتب موظفي القطاع العام، كما والاهتمام بالنازحين داخليا.