كشفت وكالة بلومبرج العالمية للأنباء أن المؤسسات الخليجية خاصة السعودية والقطرية، تعد أكبر المؤسسات الخاسرة من إفلاس بنك كريدي سويس السويسري.
أوضحت الوكالة في تقرير لها إن مجموعة “يو بي إس” ظهرت بوصفها فائزاً نادراً في أزمة “كريدي سويس” بعد صفقة تاريخية بوساطة حكومية تحتوي على مجموعة من ممتصات الصدمات المالية بقيمة لم تتجاوز 3.3 مليار دولار للبنك الذي كانت قيمته تصل قبل الأزمة إلى 17 مليار دولار.
وسيحصل البنك على 56 مليار فرنك للمساعدة على تغطية أي عمليات لانخفاض قيمة البنك بسبب سوء السمعة، بالإضافة إلى 9 مليارات فرنك ضمانات من الحكومة السويسرية لتحمل خسائر معينة.
ويمكن للمجموعة الوصول إلى خط سيولة ضخم من البنك المركزي.
ونوهت الوكالة إلى أن المستثمرين الخليجيون القدامى والجدد، هم الأكثر تأثراً بالصفقة، إذ تراجعت قيمة استثمار البنك الأهلي السعودي 1.1 مليار فرنك في أقل من 15 أسبوعاً من صفقة شراء حصة بالبنك السويسري في أحدث زيادة رأسمال قام بها “كريدي سويس”.
أما جهاز قطر للاستثمار فقد كانت خسارته أكبر بكثير، إذ استثمر للمرة الأولى في البنك السويسري خلال الأزمة المالية الأخيرة، لكنه خسر على الأرجح مبلغاً أكبر لتصل إلى نحو 3.69 مليار فرنك، بالإضافة إلى كونه ثاني أكبر مالك للبنك، حيث امتلك في الماضي سندات الدرجة الأولى الخاصة بالبنك السويسري، التي جرى محوها إلى الصفر ضمن تفاصيل الصفقة مع “يو بي إس”، ومن غير الواضح ما إذا كان جهاز قطر للاستثمار يحتفظ حتى الآن بهذا النوع من السندات أم لا.
كما خسرت مجموعة العليان السعودية 4 مليارات فرنك، وبحسب تفاصيل الاتفاق المعلن مساء أمس الأحد، لن يتمكن المساهمون حتى من التصويت على هذه الصفقة بعد أن غيّرت سويسرا قواعدها لتسريع عملية الاندماج.،