استقبل الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، مساعد وزير الصحة والسكان، المشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، السفير فرانسوا كورنيه، سفير بلجيكا لدى مصر، وذلك بالمقر الرئيسي للهيئة في مدينة نصر.
جاء ذلك لمناقشة أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، بما يعزز علاقات التعاون في مجال الرعاية الصحية، ويدعم تحقيق أهداف التنمية الصحية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030.
ورحب الدكتور أحمد السبكي، بالسفير البلجيكي، مشيدًا بالعلاقات الثنائية بين مصر وبلجيكا، في شتى مجالات الرعاية الصحية، مؤكدًا حرص الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على تحقيق التنمية الشاملة، وعلى رأسها التنمية الصحية في كل ربوع مصر.
لفت إلى أن ما شهدته مصر خلال الآونة الأخيرة من تطورات هائلة في قطاع الرعاية الصحية من خلال مشروع التأمين الصحي الشامل، والذي يعد أهم وأضخم مشروع قومي في التاريخ للإصلاح الصحي الشامل، حيث جرى تنفيذه في 6 محافظات حتى الآن.
وقال السبكي، إن الهيئة تعمل على تنمية العلاقات في مجال الرعاية الصحية مع شركاء التنمية الدوليين لتعزيز التعاون المشترك، وتعظيم الاستفادة من الخبرات الدولية المتميزة، وبما يساهم في تشجيع مشاركة الشركات العالمية الرائدة في القطاع الطبي للاستثمار في مجال الرعاية الصحية بمصر، وزيادة حجم الاستثمارات بها، وخاصة بعد ما أتاحته منظومة التأمين الصحي الشامل من فرص استثمارية واعدة بهذا المجال.
ولفت السبكي، إلى دراسة نموذج الشراكات الحكومية مع القطاع الخاص في دولة بلجيكا كأحد النماذج الأوروبية الناجحة.
وفي إطار تبادل الخبرات والتعاون المشترك، استعرض الدكتور أحمد السبكي مع سفير بلجيكا أهم وأبرز مظاهر تطورات الدولة المصرية في قطاع الرعاية الصحية، والتجربة المصرية الرائدة في الإصلاح الصحي الشامل، والتغطية الصحية الشاملة، كما استعرض السبكي إمكانات وتجهيزات منشآت هيئة الرعاية الصحية، وما تشمله من بنية تحتية قوية للمنشآت الطبية، واعتماد وتسجيل المنشآت الطبية وفقًا لأعلى المعايير العالمية، وتطبيق مفاهيم الحوكمة الإكلينيكية، وتوفير خدمات فندقية، فضلًا عن امتلاكها كوادر طبية وإدارية مؤهلة على أعلى مستوى، وتقديم خدمات طبية بمستوى عالمي متميز، وتفعيل استخدام تكنولوجيا الرعاية الصحية، داعيًا إلى تعميق التعاون مع بلجيكا في شتى مجالات الرعاية الصحية.
وناقش الاجتماع، التعاون لاتفاقية توأمة مع كبرى مستشفيات بلجيكا، وعلى رأسهم مستشفيي ليوفين leuven وجينت Ghent لتبادل الخبرات في مجال جراحات العظام والأورام، وكذلك التعاون وتبادل الخبرات في مجالات الرعاية الطبية المتقدمة، وتكنولوجيا الرعاية الصحية، ورقمنة الخدمات، والصيدلة الإكلينيكية، وتنمية قدرات مقدمي الخدمة، مما يساهم في استمرارية الارتقاء بمنظومة الرعاية الصحية لكلا البلدين، وتحقيق التنمية الصحية المنشودة، وضمان الاستدامة.
ومن جانبه، أشاد السفير البلجيكي فرانسوا كورنيه بالطفرة الهائلة التي تشهدها مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأهمها في مجال الرعاية الصحية، حيث تحققت إنجازات عديدة ومبادرات ومشروعات عملاقة، معربًا عن إعجابه الشديد بحجم إنجازات هيئة الرعاية الصحية في تلك الفترة القصيرة، وسعيها لتعزيز الشراكات الدولية لتحقيق التنمية المستدامة وصياغة مستقبل أفضل للرعاية الصحية في مصر.
أكد حرص بلاده على التعاون مع مصر في المجالات ذات الأولوية، لا سيما الرقمنة الصحية، والشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، ومشيرًا إلى أن بلجيكا ومصر شريكان وثيقان ويتمتعان بصداقة وعلاقات قوية في العديد من المجالات.