تجري شركة “فايزر” مباحثات للاستحواذ على شركة صناعة الأدوية “Seagen” البالغة قيمتها السوقية 30 مليار دولار مع توقعات بارتفاع قيمة الصفقة عبر تقديم علاوة على القيمة الحالية للشركة.
وتعد الصفقة المحتملة الأحدث لشركة أدوية كبيرة تهدف إلى إضافة فئة واعدة من علاجات السرطان المستهدفة، وفقاً لما ذكرته صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلاً عن مصادر، واطلعت عليه “العربية.نت”.
وقالت المصادر إن المحادثات في مرحلة مبكرة وليس هناك ما يضمن التوصل لاتفاق. وسيتعين التغلب على عدد من العقبات، بما في ذلك إمكانية إجراء مراجعة صارمة لمكافحة الاحتكار لأي اقتراح.
كانت “سيجين” في محادثات متقدمة العام الماضي بعد عرض استحواذ من شركة “ميرك”، وهي الصفقة التي كانت ستصل قيمتها إلى 40 مليار دولار أو أكثر، لكن الجانبين أخفقا في التوصل إلى اتفاق.
وبعد انهيار المحادثات مع شركة “ميرك” العام الماضي، عيّنت “سيجين”، ديفيد إبستين، وهو مدير سابق لشركة “نوفارتيس”.
ومن شأن الصفقة أن تساعد شركة فايزر، وهي واحدة من أكبر شركات الأدوية في العالم التي بلغت مبيعاتها 100 مليار دولار العام الماضي، على إضافة فئة من الوكلاء إلى مجموعة علاجات السرطان التي أثبتت أنها تعمل مع ما يسمى بالعلاجات المناعية ضد بعض الأورام الأكثر انتشاراً.
كما يمكن أن تساعد شركة “فايزر” على تعويض 17 مليار دولار من المبيعات التي تتوقع الشركة خسارتها بسبب انتهاء صلاحية براءات الاختراع بحلول عام 2030. وقد حددت شركة فايزر هدفاً يتمثل في إضافة 25 مليار دولار من العائدات بحلول نهاية العقد من تحركات تطوير الأعمال بما في ذلك عمليات الاستحواذ. فيما حققت “سيجين” ما يقرب من 2 مليار دولار في المبيعات العام الماضي.
يذكر أن ميزانية شركة “فايزر”، تكتظ بالنقدية والتي تصل لحوالي 22.7 مليار دولار من مبيعاتها من لقاحات وعقاقير “فيروس كورونا”ن ومنتجات أخرى.
وفي العام الماضي، استحوذت “فايزر” على شركة “غلوبال بلود ثيرابيوتيكس” لصناعة الأدوية مقابل أكثر من 5 مليارات دولار، كما استحوذت على شركة “بيوهافن للأدوية القابضة” بأكثر من 10 مليارات دولار.
ومؤخراً، حصلت “سيجين” على موافقة على العلاجات لأنواع السرطان مثل “هودجكين” والأورام اللمفاوية الأخرى، وأظهرت مؤخراً أنها واعدة بالاقتران مع العلاج المناعي ضد أنواع أخرى من الأورام بما في ذلك شكل من أشكال سرطان الثدي.