تسببت الارتفاعات الأخيرة لأسهم التكنولوجيا في خسائر متجددة للبائعين على المكشوف هذا العام، ولكن يبدو أن قوة الارتفاعات اقتربت من فقدان الزخم، مما شجع “الدببة” على الحفاظ على رهاناتهم ضد الأهداف طويلة الأمد مثل “تسلا”، و”أبل”، و”ميتا بلاتفورمز”
ويطلق مصطلح “الدببة”، على مستثمري الأسهم أصحاب الاتجاه البيعي، وأحياناً يوصفون بـ “القصير” أو “Short”، إذ أن توقعاتهم تشير إلى رؤية مفادها أن الأسهم ستتراجع على المدى القصير، بعكس المشترين أو “الثيران”، والتي تدفع مشترياتهم الأسهم على الصعود وتكون رؤيتهم بأن الأسهم على المدى الأطول سترتفع أو “Long”.
وبلغت الخسائر المجمعة لـ “الدببة” في أكثر 10 أسهم “بيعاً على المكشوف” ما يقرب من 17 مليار دولار هذا العام حتى يوم الخميس، وفقاً لشركة تحليلات البيانات “S3 Partners”. وتتصدر شركة “تسلا”، التي ارتفعت أسهمها بنسبة 69% حتى الآن في عام 2023، المجموعة من خلال توجيه ضربة بقيمة 7.2 مليار دولار للمتداولين الذين يبيعون الأسهم على المكشوف.
وتتناقض خسائر البائعين على المكشوف مع عام 2022 عندما كانت المكاسب الورقية المجمعة من أفضل 10 رهانات هبوطية بلغت أرباحهم 57 مليار دولار، وفقاً لـ “S3”. إذ عاقب المستثمرون في العام الماضي الشركات الأكثر مضاربة، مثل تلك التي لديها نسب مرتفعة من السعر إلى الأرباح، حيث أدت زيادة أسعار الفائدة إلى استنفاد الرغبة في المخاطرة في السوق، وفقاً لما ذكرته “بلومبرغ”، واطلعت عليه “العربية.نت”.
ولطالما كانت “تسلا” هدفاً كبيراً للبائعين على المكشوف.
وفي نهاية العام الماضي، كان السهم الأكثر تعرضاً للبيع على المكشوف وكان المتداولون الذين راهنوا عليه يجلسون على مكاسب ورقية بنحو 16 مليار دولار، وفقاً لـ “S3”.
تغيرت الأمور هذا العام مع عودة الشهية للنمو وأسهم التكنولوجيا التي تراجعت في عام 2022. ارتفع السهم هذا العام ودخل مؤشر “ناسداك 100” في منطقة السوق الصاعدة.
ومع ذلك، يقول المشككون إن هذا الارتفاع سيتلاشى قريباً، مما يجعل العديد من الأسهم عالية القيمة أهدافاً جذابة للبائعين على المكشوف مرة أخرى.
قال مدير صندوق المؤشرات “AdvisorShares Ranger Equity Bear ETF”، براد لامنسدورف، إن تقييم السوق مرتفع، ومحركات النمو في شركات التكنولوجيا الكبرى تتباطأ، ولا تزال أسهمها “باهظة الثمن للغاية”.
يتم تداول مؤشر ناسداك 100 بمكرر أرباح مستقبلية 23 مرة، ارتفاعاً من حوالي 19 مرة قبل 4 أشهر، وفقاً للبيانات التي جمعتها “بلومبرغ”.