رفع كل من البنك المركزي الأوروبي، وبنك إنجلترا أسعار الفائدة خلال اجتماع كل منهما اليوم، حيث قرر البنك المركزي الأوروبي، رفع الفائدة الرئيسية بمقدار 50 نقطة أساس لتصل إلى 3 بالمئة، فيما تعد الزيادة الخامسة على التوالي، من أجل كبح التضخم.
وقال المركزي الأوروبي إنه يعتزم زيادة الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إضافية في اجتماع مارس المقبل.
يأتي قرار المركزي الأوروبي، بعد قرار الفيدرالي الأميركي، أمس الأربعاء، بزيادة الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط، وذلك بعد أن رفعها 50 نقطة أساس في ديسمبر، في أعقاب أربع زيادات متتالية بمقدار 75 نقطة، ليصل بذلك سعر الفائدة القياسي إلى نطاق يتراوح بين 4.5 و4.75 بالمئة وهو أعلى مستوى منذ 2007.
للمرة العاشرة.. بنك إنجلترا يرفع الفائدة 0.5% لترويض التضخم
وقرر بنك إنجلترا، رفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس (أي نصف نقطة مئوية)، لتصل إلى 4 بالمئة، كما هو متوقع، من أجل كبح التضخم.
هذه الزيادة الجديدة هي العاشرة على التوالي، لتصل الفائدة في بريطانيا إلى أعلى مستوى منذ عام 2008، أي ما قبل الأزمة المالية العالمية، بما يمثل أسرع سلسلة زيادات في أكثر من ثلاثة عقود، بحسب بلومبرغ.
وتعاني بريطانيا من أزمات اقتصادية طاحنة، على خلفية ارتفاع أسعار الطاقة، وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وتفاقم التضخم، الذي أثر على الأوضاع المعيشية لأغلب الأسر البريطانية.
تأتي تحركات بنك إنجلترا، جاءت لتواكب رفع الفائدة الأميركية، مساء أمس، بمقدار 25 نقطة أساس، كما كان متوقعا على نطاق واسع، مع ظهور مؤشرات جيدة على انحسار التضخم، وإن كان الفيدرالي تعهد بمزيد من الزيادات المستقبلية لخفض التضخم إلى المستوى المستهدف عند 2 بالمئة.
وبحسب قرار الفيدرالي الأميركي فقد ارتفعت الفائدة في الولايات المتحدة حاليا إلى نطاق يتراوح بين 4.5 و4.75 بالمئة، وهو أعلى مستوى منذ عام 2007.
وتواجه بريطانيا تحديات اقتصادية كبيرة بسبب البريكست والتضخم المرتفع، وهو ما أدى إلى إضرابات واسعة في عدة قطاعات تهدد بشلل الاقتصاد.
في الوقت نفسه رفعت قام عدد من البنوك المركزية العربية برفع أسعار الفائدة عقب قرار الفيدرالي الأمريكي الذي قام برفع الفائدة بقيمة 25 نقطة أساس عدا مصرف قطر المركزي الذي قام بتثبيت أسعار الفائدة دون تغيير.