سجلت أسعار النفط 86.66 دولار للبرميل للعقود الآجلة لخام القياس العالمى برنت، كما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 79.68 دولار، حيث انخفضت الأسعار فى نهاية تعاملات أمس الجمعة بأكثر من 1.5% مسجلة خسائر أسبوعية.
وتترقب أنظار العالم اجتماع تحالف “أوبك+”، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين مستقلين بقيادة روسيا، فى ظل تعاف نسبى مؤقت يشهده الطلب العالم على النفط، ويتوقع مندوبون فى التحالف، أن توصي اللجنة الوزارية الاستشارية بالإبقاء على مستويات إنتاج النفط دون تغيير فى الاجتماع المرتقب الأسبوع المقبل.
وقالت مصادر في مجموعة أوبك+، إنه من المرجح أن تبقي لجنة المراقبة الوزارية المشتركة على السياسة النفطية الراهنة للمجموعة، وقد تدعو لجنة المراقبة الوزارية المشتركة إلى عقد اجتماع كامل للمجموعة إذا تطلب الأمر.
يأتي هذا الاجتماع مع صعود تشهده أسعار النفط في 2023، بدعم من آمال تعافي الطلب الصيني، بينما من المنتظر أن يوسع الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول السبع نطاق الحد الأقصى لأسعار الخام الروسي ليشمل منتجات التكرير بدءاً من 5 فبراير.
وقالت المصادر فى تحالف أوبك +، وفقاً لرويترز، إن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة ستناقش التوقعات الاقتصادية وحجم الطلب الصيني، وأضافوا أنه من المستبعد أن تقترح اللجنة أي تعديلات في السياسة الراهنة. وذكر أحدهم أن تعافي النفط في 2023 يجعل أي تعديلات مستبعدة.
وتستمر أسعار الغاز الطبيعى في التراجع ، مما يفقد روسيا سلاحها في الضغط على أوروبا ، حيث انخفضت أسعار الغاز فى أوروبا بنسبة 25% منذ بداية العام الجارى، وهذا يأتي بفضل الطقس الدافئ الذى يميز الشتاء الاوروبى لأول مرة في تاريخها ، مما يجعل روسيا تفقد سلاحها للضغط على القارة العجوز.
وأشارت صحيفة 20 مينوتوس الإسبانية إلى أن الصندوق الهولندي أعلى انخفاض سعر الغاز 3% إلى 56.50 يورو لكل ميجاواط/ ساعة، وبذلك تعتبر هي المرة الثالثة التي تنخفض فيها أسعار الغاز منذ بداية العام، حتى وصل الانخفاض إلى 25%.
وأدى الشتاء الدافئ غير المعتاد في أوروبا حتى الآن إلى إحباط خطط الكرملين لرفع أسعار النفط والغاز، حيث أن روسيا تفقد سلاحها ضد أوروبا ببطء وثبات ، وتفكك خطط بوتين تجاه أوروبا ومحاولة للضغط عليها، في الوقت الذى تفقد فيه موسكو جزءا كبيرا من السوق بسبب صادرتها من الطاقة ، والتي تعد العمود الفقرى للاقتصاد.
تشير توقعات الطقس إلى أن درجات الحرارة سترتفع في الأيام المقبلة في الدول ذات الاستهلاك الأعلى للغاز في أوروبا، وستصل درجات حرارة أكثر اعتدالًا إلى شمال غرب أوروبا الأسبوع المقبل بعد موجة البرد الحالية.
أوضحت الصحيفة أن مخزونات الغاز في الاتحاد الأوروبي ستظل مرتفعة بشكل غير عادي في هذا الوقت من العام، فهي ممتلئة بنسبة 77% في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبى وأعلى بكثير من متوسط الخمس سنوات لموسم التدفئة الشتوي.