غادر إيلون ماسك عرش أغنى رجل في العالم، لعدة أسباب من بينها التراجع الكبير في سعر أسهم شركة “تسلا” خلال العام الماضي، إضافة إلى الخسائر العنيفة التي تكبدتها أسواق الأسهم الأميركية، خاصة قطاع التكنولوجيا، فضلا عن التراجع القياسي في إعلانات منصة “تويتر”.
وكشف بيانات، أن ماسك الذي بلغت ثروته في نوفمبر 2021 مستوى قياسيا عند 342 مليار دولار، واصلت النزول خلال الفترة الماضية لتسجل مستوى 135 مليار دولار، لكنه تمكن مؤخرا من إضافة نحو 10.6 مليار دولار، لتصبح ثروته في الوقت الحالي عند 145 مليار دولار، محتلاً بهذا الرقم الترتيب الثاني في قائمة أثرياء العالم.
بالنسبة لأسهم شركة “تسلا”، تشير الحسابات إلى تراجعها بنسبة 89% منذ تعاملات يوليو الماضي وحتى الآن، حيث تراجع سعر السهم من مستوى 1300 دولار في يوليو، إلى نحو 141.27 دولار في الوقت الحالي، خاسراً نحو 1158.73 دولار.
وفي ما يتعلق بأسواق الأسهم الأميركية، فقد انخفض مؤشر “ناسداك” المركب بنسبة 34% منذ بداية العام الماضي وحتى نهاية تداولات ديسمبر، كما تراجع مؤشر “ستاندارد آند بورز 500” بنسبة 20%.
ويعود هذا التراجع إلى قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة بمقدار 425 نقطة لتخفيف حدة التضخم الذي صعد إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من أربعة عقود.
بينما أدى التشديد النقدي إلى خفض كمية السيولة في الأسواق مما أعاق الاستثمارات الجديدة، خاصة في قطاع التكنولوجيا وأدى رفع سعر الفائدة من قبل البنك المركزي الأميركي إلى ارتفاع قيمة الدولار، وبالتالي هروب المستثمرين إلى سوق العملات.
وبالنسبة لمنصة تويتر، فبحسب بيانات “ستاندرد ميديا إندكس”، تراجع الإنفاق الإعلاني على تويتر بنسبة 71% على أساس سنوي في ديسمبر، مع مواصلة الشركات الكبرى الانسحاب إثر استحواذ إيلون ماسك على المنصة.
ويعد هذا هو الشهر الثاني على التوالي الذي يشهد تراجع عوائد الإعلانات على تويتر، وهو ما تسبب في انخفاض إيرادات الشركة خلال الربع الأخير من عام 2022 بنحو 35% على أساس سنوي. وتحتل الإعلانات في العادة ما يصل إلى 90% من إجمالي إيرادات عملاق التواصل الاجتماعي.
وكشف التقرير، أن 14 من أفضل 30 معلنا على تويتر أوقفوا التعامل مع المنصة في أكتوبر، بعد فترة وجيزة من تولي إيلون ماسك مهام الرئيس التنفيذي للشركة، في حين انسحب آخرون بعد فوضى العلامات الزرقاء التي سمحت لمجهولين بانتحال صفة أي شركة كبرى.