على الرغم من الأزمات التي يعيشها العالم اليوم نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية ، ومن قبلها أزمة جائحة كورونا، إلا أن هناك أزمة عالمية جديدة تلوح في الأفق وهي الخوف من تخلف امريكا عن سداد ديونها التي فاقت أقصى حد لها.
واتخذت الحكومة الأمريكية عددا من التدابير والقرارات الاستثنائية لمواجهة التخلف عن سداد الديون التي تخطت 31 تريليونات دولار وهو الحد الأقصى له.
وقالت وزيرة الخزانة الأميركية، إن عجز الولايات المتحدة المحتمل عن سداد ديونها قد يتسبب في أزمة مالية عالمية ويقوض دور الدولار كعملة للاحتياطيات.
ووصلت الحكومة الأميركية إلى الحد الأقصى لسقف الاقتراض عند 31.4 تريليون دولار، الخميس الماضي، مما يعكس حجم الأموال التي أنفقتها الحكومة بالفعل.
وأبلغت يلين زعماء الكونجرس أن وزارتها بدأت في استخدام إجراءات استثنائية لإدارة السيولة يمكن أن تجنب البلاد خطر التخلف عن السداد حتى الخامس من يونيو.
وقالت يلين، إن التخلف عن السداد قد يسبب أزمة مالية عالمية، لافتة إلى يستخدم كعملة للاحتياط في المعاملات بجميع أنحاء العالم.
وأضافت أن هذا الوضع قد يؤدي إلى فقد الكثير من الأفراد وظائفهم وارتفاع تكاليف الاقتراض.
ويرفض البيت الأبيض التفاوض مع الجمهوريين المتشددين بشأن رفع سقف الدين، لأنه يرى أن الكثيرين منهم سيتراجعون عن مطالبهم في نهاية الأمر.
فيما تعهد الرئيس جو بايدن أمس الجمعة بإجراء “مناقشة” مع رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي بشأن الديون الأميركية وسط نقاش يلوح في الأفق حول رفع سقف الديون.
وقال بايدن خلال فعالية مع رؤساء بلديات المدن إن تخلف الولايات المتحدة عن سداد الديون سيكون كارثة لا مثيل لها من الناحية المالية في الولايات المتحدة.