أكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ، أن صندوق مصر السيادي يعد الذراع الاستثماري للحكومة المصرية.
أوضحت أن هناك إقبال قوي على الفرص الاستثمارية التي نقدمها حاليًا، خاصة من الصناديق السيادية الخليجية .
أشارت إلى أن الصندوق يعمل من خلال إنشاء منتجات استثمارية جاذبة عبر عدد من القطاعات، بما في ذلك مصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والسياحة والعقارات والخدمات اللوجستية.
تابعت: هذا بالإضافة إلى الجهود الجارية لتحقيق الدخل ورفع قيمة بعض الشركات الكبرى المملوكة للدولة من خلال إشراك القطاع الخاص إما من خلال عمليات الاكتتاب الخاصة أو ترتيبات ما قبل الاكتتاب العام.
وأكدت الدكتورة هالة السعيد أنه لا يمكن فصل النمو الاقتصادي عن الأثر البيئي، حيث يجب أن يكون الهدف النهائي في جميع أنحاء العالم هو استعادة أهداف التقدم البشري وبيئة صحية لمستقبل مستدام.
وقالت، على الرغم من الضغوط المتزايدة الناجمة عن الأزمات المتداخلة الحالية التي تعوق العمل المناخي.
أكدت أن دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تمتلك مساحات مالية كافية لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية المزمنة ودفع العمل المناخي في نفس الوقت.
أضافت السعيد أنه يجب إيجاد طرق مختلفة لتقريب ومواءمة هذه الأهداف.
أشارت إلى أن هناك عاملين رئيسيين ينبغي النظر فيهما والترويج لهما، مما سيساعدنا على تحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي من خلال تسريع العمل المناخي بشكل أساسي.
وقالت، أولاً يجب أن نركز بشكل كبير على تطوير قدرات التقييم والقياس بما سيسمح لصانعي القرار بموازنة تكاليف وفوائد العمل المناخي.
لفتت إلى ضرورة تحديد القيمة الحقيقية للاستثمارات “الخضراء”، سيميل القادة في النهاية إلى تسريع العمل المناخي.
أكدت أن تبادل المعرفة والمعلومات بين الدول وجميع أصحاب المصلحة بما في ذلك القطاعين العام والخاص والمنظمات غير الحكومية والأوساط الأكاديمية يعد أمراً حاسماً لتعزيز قدرات القياس وتقييم الأثر، وتعزيز ثقافة صنع السياسات المبنية على الأدلة.
كما أكدت السعيد أهمية تعزيز وتعميق كافة أشكال التعاون بين القطاعين العام والخاص، واعتبار الشراكات بين القطاعين أدوات فعالة ومبتكرة تقدم عددًا من الفوائد، بما في ذلك توزيع تكاليف المشروعات الكبيرة.
بالإضافة إلى إدارة المخاطر بشكل أفضل، وتشجيع إنشاء أسواق جديدة وتحفيز الاستثمارات الخاصة في القطاعات والأنشطة التي كان يعتبرها المستثمرين بالقطاع الخاص في السابق مستحيلة أو غير مناسبة.
وقالت، إن هذا هو ما نسعى إلى تحقيقه من خلال إشراك صندوق مصر السيادى بشكل كبير في برامج الهيدروجين الأخضر وتحلية المياه الخضراء والطاقة المتجددة.