يواجه العالم أزمة حادة في تتمثل في نقص الغذاء وتؤثر على أمنه الغذائي، فيما تتعلق الأنظار بالمنتدى العالمي للأغذية الزراعية العام الجاري.
وأكد البنك الدولي أن العالم بحاجة إلى تحول منهجي في الزراعة والنظم الغذائية لإحداث تحول في كيفية إنتاج الغذاء ونقله واستهلاكه.
أشار إلى أن المنتدى العالمي للأغذية والزراعة لعام 2023 الذي سيعقد في برلين، وهو أحد أكبر التجمعات لوزراء وخبراء الزراعة من جميع أنحاء العالم، فرصة ممتازة لمناقشة الخيارات وتبادل الخبرات والاتفاق على إجراءات منسقة لجعل التحوّل في النظام الغذائي حقيقة واقعة.
أوضح أنه بين التحولات الرئيسية التي يتعين علينا القيام بها استخدام المساندة الزراعية. فعلى الصعيد العالمي، تتجاوز المساندة المقدمة للزراعة والغذاء 700 مليار دولار سنويا.
لفت إلى أن الكثير لا يحصل على هذه المساندة إلا على 35 سنتا من كل دولار، وكثيرا ما تشجع المساندة ممارسات الإنتاج التي لا يمكن الاستمرار في تحملها.
وهناك خيارات أمام الحكومات لإعادة توجيه المساندة الزراعية الحالية – التي تستخدم في الغالب لدعم الأسعار، ودعم المستلزمات، والمدفوعات المباشرة للمنتجين – واستخدامها بدلا من ذلك في تنفيذ سياسات صديقة للبيئة وتحفيز المزارعين على تبني ممارسات زراعية مراعية للمناخ.
ويمكن أيضا استخدام التمويل العام للمساعدة في الحد من مخاطر استثمارات القطاع الخاص التي تستوفي معايير اجتماعية وبيئية أعلى.
كما يمكن استخدام المساندة لتحفيز التكنولوجيات الجديدة المبشرة بالفعل، مثل إضافات أعلاف الماشية التي تحد من غازات الدفيئة، أو أساليب إنتاج الأرز التي تقلل من انبعاثات الميثان.
ومن شأن اعتماد سياسات ملائمة أن يحد من تشوهات الأسعار، ويعزز نمو الإنتاجية المستدام والقادرة على الصمود، ويعزز سلاسل القيمة.
وسيعمل هذا بدوره على تحسين الأمن الغذائي والتغذية، وتعزيز دخول المزارعين، وتأمين أفضل قيمة مقابل المال في البرامج العامة.