بطاقة ائتمانية تصدرها المصارف لكبار الشخصيات العامة ومن بينهم الملوك والرؤساء وزعماء الدول بالإضافة إلى أصحاب النفوذ وعدد محدود من رجال الأعمال هم من يمتلكون تلك البطاقات.
بطاقة القصر الرئاسي
استخدم هذه البطاقة جايير بولسونارو الرئيس البرازيلي السابق والتي أنفق منها أكثر من 5 ملايين دولار على بذخ في المطاعم والفنادق والتبضع المنزلي والتي كان سبباً في فضحه.
برز الرئيس البرازيلي السابق، جايير بولسونارو، كواحد من أكبر المنفقين على البذخ الشخصي، وفق ما اتضح من بيانات بطاقته الائتمانية الرئاسية، والتي سبق أن ضمها إلى “بند السرية” الخاص بأمور شخصية عن الرئيس، ممنوع نشر تفاصيلها لمدة 100 عام، مع أنه ظهر مرة في فيديو قال فيه إنه لم ينفق “فلسا واحدا” من البطاقة.
إلا أن من خلفه في أول يوم من يناير الحالي، وهو الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، ألغى الثلاثاء الماضي “بند السرية” نهائيا، ورفعه عن البطاقة، فظهر ما ألمت به من بذخ أبرزته وسائل إعلام محلية.
بلغ مجموع ما أنفقه الرئيس البرازيلي السابق من خلال البطاقة الائتمانية 27 مليونا و600 ألف ريال برازيلي، أي 5 ملايين و200 ألف دولار، خلال 4 أعوام.
في إحدى المرات، وكانت أثناء زيارة قام بها يومي 26 و27 أكتوبر الماضي إلى مدينة Manaus عاصمة ولاية “أمازونيا” بالشمال البرازيلي، أنفق بشكل شخصي أكثر من 58 ألف ريال برازيلي، تعادل 11.000 دولار، منها 12200 ريال، اشترى بها حلويات وكعكا وتوابعه الطفولية، له ولوفد كان برفقته، من مخبز اسمه Serpan بالمدينة، إضافة لأكثر من 7.500 ريال على الآيس كريم، أو 1400 دولار تقريبا.
بعد تلك الزيارة، قام بثانية إلى مدينة Boa vista عاصمة ولاية “رورايما” المجاورة للحدود مع فنزويلا، حيث أنفق ما قد لا يصدقه أحد، أي أكثر من 21.000 دولار، ثمناً لوجبة غداء له ولوفده بأحد مطاعمها “وهو ما يكفي لشراء 2000 طبق دجاج مع بطاطا من المطعم نفسه” طبقا لما قدرت إحدى الصحف، إضافة إلى 14.000 دولار أنفقها مرة واحدة في محطة للوقود، ولم ترد تفاصيلها في البيانات. كما أنفق 15 ألف ريال في محل لبيع السندويتشات بسان باولو.
أما أكبر نفقاته الشخصية، فكانت 280 ألف دولار، تكاليف عطلة أمضاها مع زوجته وابنتهما القاصر بفندق فخم في مدينة Guarujá البعيدة كمنتجع ساحلي 90 كيلومتراً عن سان باولو.
وللصدفة، فإن “جواروجا” نفسها كانت مسرحا “مفبركا” لاتهام الرئيس الحالي “لولا” بأنه أنفق من المال العام على تجديد شقة قيل إنه يملكها هو وزوجته فيها، وأدت التهمة إلى إدانته بالفساد، فأمضى 18 شهرا بالسجن الذي خرج منه بريئا، ما مهد الطريق أمامه للترشح للرئاسة التي فاز بها بفارق ضئيل في أكتوبر الماضي.
وكان بعض الإنفاق لشراء أدوات منزلية للتنظيف، وأخرى لصيد السمك، كما وأكل لكلب، وكلفة ايقاف سيارة، وقيمة اشتراك بإحدى الصحف، وفاتورة تلفون محمول، وبطانيات لغرفة النوم، وكله يشير إلى أنه كان يستخدم البطاقة في إنفاق عشوائي، إلى درجة أنه كان يدعو أيا كان لإنفاقه الباذخ.