شهدت الأسهم الأمريكية أسوأ أداء لها خلال العام 2022 متأثرة بالعديد من العوامل المختلفة أهمها، مخاوف من امتداد الحرب الروسية الأوكرانية، وقلق بشأن سياسات الفيدرالي الأمريكي، وتعطل سلاسل الإمدادات والتوريد.
وأنهت الأسهم الأميركية آخر جلساتها لعام 2022 على تراجع طفيف لكنها تكبدت أكبر خسائر سنوية منذ الأزمة المالية العالمية.
وحقق مؤشر ناسداك خسائر حادة، فيما تراجع مؤشر Dow Jones بنحو 0.2% إلى 33147 نقطة، مسجلاً خسائر سنوية 9%.
وانخفض Nasdaq بنسبة 0.1% مسجلاً 10466 نقطة، وسجل المؤشر أطول سلسلة خسائر فصلية منذ فقاعة دوت كوم بعد انخفاضه لرابع فصل على التوالي وذلك بنحو 1% كما سجل خسائر سنوية بنسبة 33%.
هذا وتراجع S&P500 بنحو 0.25% عند 3839 نقطة إذ سجل خسائر سنوية بنسبة 20%.
أسهم التكنولوجيا تتكبد خسائر فادحة
كما أن أسهم التكنولوجيا الكبرى تكبدت خسائر سنوية ضخمة، فهبط سهم Amazon بنحو 80% و Microsoft بنسبة 60%، فيما تراجع سهم Apple بنسبة 70%.
وخسرت Meta حوالي ثلثي قيمتها كما تعرضت Tesla إلى خسائر مماثلة، فيما هبطت Amazon بنحو النصف.
الأمور لم تكن أفضل حالاً بالنسبة لعمليات الاكتتاب العام الأولي، فالسوق لم يكن موجوداً تقريباً في 2022، كما أن العديد من الشركات التي تم طرحها للاكتتاب العام الماضي فقدت 80% أو أكثر من قيمتها.
سياسات الفدرالي تعمق الخسائر
وهبط سوق الأسهم الأميركية في 2022 بفعل سياسات نقدية متشددة اتبعها الاحتياطي الفدرالي وغيره من البنوك المركزية الكبرى طوال العام لكبح التضخم المرتفع.
وتزامن مع ارتفاع التضخم الحرب الروسية الأوكرانية التي عمقت أزمة سلاسل الإمدادات، وتسببت في زيادة أسعار الطاقة وقوضت ثقة المستهلكين والمستثمرين.
كما تأثرت إيرادات الشركات وتوقعاتها لمستقبل الأرباح على مدار العام بفعل حالة عدم اليقين.