النجاح قرار.. هذا ما ترجمه الأخوين أدولف داسلر ورودي داسلر، حينما روادتهما فكرة تصنيع الأحذية لتكون في شهور قليلة من أكبر شركات الأحذية العالمية.
في أعقاب الحرب العالمية الأولى عام 1924م، بدأ الأخوان داسلر (أدولف داسلر، ورودي داسلر) تصنيع أحذيتهما في مطبخهما بألمانيا، في مقاطعة بافاريا، وتحديداً بلدتهما هرزوجنيوراخ.
وقاما بتأسيس شركة صغيرة لصناعة الأحذية، حيث ذاع صيتهما، واشتهرت منتجاتهما بالجودة العالية، وكخطوة للتطوير قام الأخوان بافتتاح مصنع للأحذية الرياضية، سمي (مصنع الأخوين داسلر).
وفي عام 1928، أراد الأخوان توسيع نشاط الشركة ليصل للعالمية، فقاما بتجهيز العديد من الأحذية الرياضية في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في نفس العام.
صنعا في عام 1936م حذاء جيسي أوينز الرباعي الفائز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية ببرلين، بعدها قامت الحرب العالمية الثانية، فتم تحويل المصنع إلى مصنع أسلحة لإنتاج الأسلحة المضادة للدبابات.
انفصل الأخوان داسلر، ليؤسس رودي شركة “بوما”، ويؤسس أدولف شركة أديداس. في عام 1947.
وقد جاء اسم الشركة لأول اختصار من أدولف داسلر، بأخذ مقطع “أدي” –وهو الاسم المستعار من أدولف – ومقطع “داس”، لتصبح شركة “أديداس” أكبر شركة عالمية لصناعة الأحذية والملابس الرياضية، وسُجلت الشركة رسمياً في 18أغسطس 1948م.
وقد اختار لها الشعار المتعارف عليه اليوم والمميز لماركة “أديداس” وهو عبارة عن ثلاثة خطوط متوازية تعبر عن رسم تجريدي للجبل، وأيضاً يوضح الأهداف التي يمكن تحقيقها بالسعي والمثابرة، فالعبرة ليست دائماً بالبدايات على قدر ما تتعلق بالعزيمة والصبر والرغبة في الوصول لأعلى القمة.