أكد الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار، أن وصول الاحتياطي النقدي الأجنبي إلى 50 مليار و215 مليون دولار بنهاية نوفمبر الماضي، يمثل «إنجازًا غير مسبوق في تاريخ الاقتصاد المصري»، موضحًا أن هذا الارتفاع المتتالي للشهور الماضية يعكس حالة من الاستقرار الحقيقي في سوق الصرف وتحسن تدفقات النقد الأجنبي من مختلف القطاعات.
وقال خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «اقتصاد مصر» المذاع على قناة «أزهري»، إن تجاوز حاجز الـ50 مليار دولار لأول مرة جاء نتيجة زيادة موارد الدولة من العملة الأجنبية، وعلى رأسها تحويلات المصريين بالخارج التي يتوقع أن تتجاوز هذا العام 40 مليار دولار، إلى جانب انتعاش الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي سجلت 11 مليار دولار صافيًا.
اقرأ أيضًا:
بنك الاحتياطي الأسترالي يثبت الفائدة عند أعلى مستوى بـ13 عامًا
البنك المركزي: نقود الاحتياطي «MO» تسجل 2.2 تريليون جنيه بنهاية سبتمبر 2025
وأشار إلى أن قطاع السياحة يحقق أرقامًا استثنائية، مع توقعات بتخطي 18 مليون سائح وإيرادات تقترب من 18 مليار دولار، فضلًا عن تعافي إيرادات قناة السويس خلال الشهر الأخير بنسبة 25%، وهو ما يوفر سيولة نقدية قوية داخل القطاع المصرفي.
وأوضح إبراهيم أن الزيادة في الاحتياطي ليست مجرد رقم يُعلن، بل تؤدي إلى تحسن رؤية مؤسسات التصنيف الائتماني الدولية، وتعزز ثقة صندوق النقد الدولي في قدرة الاقتصاد المصري على تجاوز تحديات السنوات الماضية.
وشدد على أن “استقرار سعر الصرف داخل نطاق ضيق، إلى جانب توفر الدولار داخل البنوك، يبعث برسالة طمأنة لمجتمع الأعمال بأن مستلزمات الإنتاج والاحتياجات التشغيلية متاحة دون أزمات”.













































