قال حسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، إن مصر أصبحت جزءًا محوريًا من خريطة سلاسل الإمداد العالمية، مشيرًا إلى أن موقعها الاستراتيجي، الذي لم يُستغل بالشكل الكافي خلال العقود الماضية، يتم توظيفه اليوم ضمن رؤية متكاملة تجمع بين تطوير الموانئ وتعزيز الربط البري والسككي.
وكشف هيبة، خلال مشاركته بقمة التعليم التنفيذي لجامعة إسلسكا (ESLSCA) عن مشروعات لوجستية كبرى تشمل ميناء أبو قير، ميناء جرجوب، تطوير سفاجا ونويبع، وإنشاء ميناء جديد في طابا، إضافة إلى التوسعات الضخمة في ميناء السخنة الذي نما من 800 متر إلى 21 كيلومترًا خلال عشر سنوات.
وأوضح أن هذه الجهود تستهدف رفع حصة مصر من التجارة العالمية التي تمر عبر قناة السويس من 12.5% إلى 20% عبر دمج النقل البحري والبري في منظومة واحدة تزيد من كفاءة الخدمات اللوجستية.
وفي ما يتعلق بالاستثمار الأجنبي المباشر، أكد هيبة أن مصر كانت وجهة للاستثمار منذ آلاف السنين، وليس فقط خلال العقود الأخيرة، مشيرًا إلى دخول الاستثمارات الأجنبية في أكثر من 18 قطاعًا اقتصاديًا، ووصول صافي الاستثمار الأجنبي إلى 46 مليار دولار.
وأضاف أن دمج الذكاء الاصطناعي في منظومة الاستثمار يساعد الدولة على تحليل المخاطر وتصنيفها وبناء نماذج للتعامل معها، بما يتيح للمستثمرين رؤية أوضح للبيئة الاستثمارية ويعزز القدرة التنافسية لمصر خلال السنوات المقبلة.
















































