قفز سعر الذهب متجاوزاً حاجز 3900 دولار للأونصة للمرة الأولى، اليوم الاثنين، مدفوعاً بتزايد الإقبال على الملاذات الآمنة في ظل إغلاق الحكومة الأميركية، إلى جانب تنامي التوقعات بخفض إضافي في معدلات الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1.3% إلى 3963.96 دولاراً للأونصة، كما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر 1.3% إلى 3961.90 دولاراً.
وقال مسؤول بارز في البيت الأبيض الأحد إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستلجأ إلى تسريح جماعي للموظفين الاتحاديين إذا رأى الرئيس أن المفاوضات مع الديمقراطيين في الكونغرس بشأن إنهاء الإغلاق الجزئي للحكومة “لن تؤدي إلى نتيجة”.
وكان ستيفن ميران، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، قد أكد الجمعة على ضرورة انتهاج مسار أكثر حدة في خفض معدلات الفائدة، مشيراً إلى تأثير سياسات إدارة ترامب على الاقتصاد.
ووفقاً لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي إم إي، يتوقع المستثمرون خفضاً إضافياً بواقع 25 نقطة أساس في كل من أكتوبر وديسمبر، مع احتمالات تبلغ 95% و83% على التوالي.
ويزداد الإقبال على الذهب، الذي لا يدر عائداً، في أوقات التراجع الاقتصادي وانخفاض معدلات الفائدة.
مكاسب الذهب منذ بداية العام
وارتفع المعدن النفيس بنسبة 49% منذ بداية 2025، بعد مكاسب بلغت 27% في 2024، مدعوماً بعمليات شراء من البنوك المركزية، وزيادة الطلب على صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب، وتراجع الدولار، فضلاً عن تزايد إقبال المستثمرين الأفراد على التحوط وسط التوترات التجارية والجيوسياسية.
وفي الهند، ثاني أكبر مستهلك للذهب عالمياً، ارتفع الطلب الأسبوع الماضي رغم الأسعار القياسية، مدفوعاً بموسم مهرجاني رئيسي، في حين أغلقت الأسواق الصينية بسبب عطلة.
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد استقر سعر الفضة في المعاملات الفورية عند 47.98 دولاراً للأونصة، وارتفع البلاتين 0.5% إلى 1613.15 دولاراً، بينما صعد البلاديوم 0.2% إلى 1263 دولاراً.
ارتفاع سعر البلاديوم
ارتفع سعر البلاديوم في المعاملات الفورية 3% إلى 1298.04 دولار للأونصة في ظلّ حالة عدم اليقين الجيوسياسي المستمرة، وضعف الدولار الأمريكي.
ومع استمرار حالة عدم اليقين في السوق، والتضخم المتزايد، تشهد المعادن النفيسة عاماً مزدهراً.