أكد محمد أبو النجا نجاتي أن أسلوب الإدارة القائم على المواعيد الصارمة ومؤشرات الأداء (KPIs) والعقوبات لا يحقق النجاح في شركات التكنولوجيا، مشددًا على أن هذه الشركات تعتمد بالأساس على الإبداع وروح الفريق.
وأوضح عبر صحفته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن أهم الأفكار والابتكارات التي حققت نجاحًا كبيرًا في شركاته السابقة لم تأتِ من مجالس الإدارات العليا، وإنما خرجت من الاستماع إلى فرق الصفوف الأمامية والتجارب الحرة دون فرض قيود أو لوم.
وأضاف أن دور الإدارة العليا والمستثمرين في قطاع التكنولوجيا يجب أن يقتصر على توفير الموارد والدعم للفِرق التنفيذية لتمكينها من الإبداع، بدلًا من فرض قيود صارمة تحد من انطلاقتها.
وأشار نجاتي إلى أنه رغم الانتقادات السابقة لأسلوب إدارته “الخفيف”، فإن بعض المستثمرين الذين هاجموا هذا النهج عادوا بعد سنوات ليؤكدوا أن استثماراتهم في هذه الشركات حققت لهم أفضل عوائد في محافظهم.
وشدد على أن الإبداع يحتاج وقتًا ومساحة للتجريب، موضحًا أن التدقيق المبالغ فيه يقتل الروح داخل الشركة، محذرًا من أن الشركات التي تفتقد هذه الروح تتحول إلى مجرد “مكاتب وجداول بيانات وكود بلا حياة”.