أنهى بنك «إتش إس بي سي» السويسري التابع للمجموعة العالمية علاقاته مع عدد من كبار عملائه في الشرق الأوسط، من بينهم أثرياء من مصر والسعودية وقطر ولبنان، وذلك في إطار توجهه لتقليص المخاطر المرتبطة بالعملاء ذوي الثروات الضخمة، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرغ.
وقالت مصادر مطلعة إن البنك أخطر أكثر من ألف عميل، يمتلك العديد منهم أصولاً تفوق مئة مليون دولار، بأنه لن يواصل تقديم خدمات إدارة الثروات لهم. ومن المقرر أن يتلقى هؤلاء العملاء خلال الأشهر المقبلة خطابات رسمية لإغلاق الحسابات مع إمكانية تحويل تعاملاتهم إلى مؤسسات مالية أخرى.
وأوضح البنك في بيان أنه بصدد إعادة صياغة استراتيجيته الخاصة بفرعه السويسري ضمن خطة شاملة لإعادة هيكلة المجموعة وتسريع تنفيذ توجهاتها المستقبلية، وذلك بما يتماشى مع أولوياتها الجديدة.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن وجهت هيئة الرقابة المالية السويسرية “فينما” انتقادات للبنك بسبب ضعف إجراءات العناية الواجبة مع بعض الحسابات عالية المخاطر، خصوصاً تلك المرتبطة بأشخاص يشغلون مناصب عامة. ومن المنتظر أن تكتمل عملية إنهاء العلاقات خلال فترة ستة أشهر، حيث قام البنك بتشكيل فريق خاص لإدارة عملية الإغلاق وضمان انتقال عملائه المتأثرين إلى وجهات بديلة.