في تطور لافت على صعيد أدوات السياسة النقدية، سحب البنك المركزي المصري نحو 154.7 مليار جنيه فقط من السيولة المعروضة من البنوك في عطاء اليوم للوديعة ذات العائد الثابت لأجل أسبوع، وبفائدة بلغت 24.5%، مسجلًا بذلك أقل مستوى للسيولة المسحوبة منذ أكثر من 16 شهرًا.
ويأتي هذا التراجع الحاد في حجم السيولة المستثمرة من البنوك، وسط تراجع جاذبية الوديعة عقب قيام «المركزي» مؤخرًا بخفض سعر الفائدة الأساسي بنحو 3.25 نقطة مئوية، في خطوة تهدف لتحفيز النشاط الاقتصادي.
وكانت مستويات السيولة المقدمة من البنوك في تلك الآلية قد تخطّت حاجز التريليون جنيه في عدد من العطاءات السابقة، قبل قرار خفض الفائدة، مما يعكس تحولًا في سلوك المؤسسات المالية تجاه أدوات إدارة السيولة.
ويُعد عطاء الوديعة الأسبوعية إحدى أدوات السوق المفتوحة التي يستخدمها البنك المركزي لامتصاص فائض السيولة والتحكم في الضغوط التضخمية، ضمن حزمة أدوات السياسة النقدية الفعالة.