واصل الجنيه المصري تحقيق مكاسب جديدة أمام الدولار خلال الأيام القليلة الماضية، مدعوماً بتحسن المؤشرات الاقتصادية والدعم القوي من موارد النقد الأجنبي، وسط توقعات باستمرار هذا الأداء الإيجابي خلال الفترة المقبلة.
وأظهرت البيانات أن سعر صرف الدولار مقابل الجنيه تراجع من مستويات 50.8 جنيه بنهاية الأسبوع الماضي إلى نحو 49.3 جنيه أمس، في ظل توقعات بحثية صادرة عن «الأهلي فاروس» تشير إلى إمكانية تراجع سعر الدولار إلى مستوى يتراوح بين 47 و48 جنيهًا بنهاية العام الجاري.
ويعزز هذا الاتجاه عدد من المؤشرات الداعمة، في مقدمتها هدوء التوترات الجيوسياسية التي ألقت بظلالها على موارد البلاد الدولارية خلال الفترة الماضية، إلى جانب تحقيق الاقتصاد المصري معدلات نمو أعلى من التوقعات، واستمرار الأداء القوي لتحويلات المصريين العاملين بالخارج.
كما تفاعل المستثمرون الأجانب بشكل إيجابي مع وقف التصعيد بين إسرائيل وإيران، ما دفعهم لضخ أكثر من 63.7 مليار جنيه في أدوات الدين الحكومية خلال 4 جلسات فقط من الأسبوع الجاري، ما يعادل نحو 1.3 مليار دولار، في خطوة تعكس الثقة المتزايدة في السوق المصرية وقدرتها على جذب التدفقات الأجنبية.
وتواصل الحكومة والبنك المركزي تنفيذ سياسات تهدف إلى تعزيز استقرار سوق الصرف وزيادة موارد العملة الأجنبية، بما يدعم الحفاظ على استقرار سعر الجنيه وتعزيز قدرته على مواصلة المكاسب.