أكد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء ووزير الصناعة والنقل، أن مصر أصبحت تمتلك شبكة متكاملة من وسائل النقل الجماعي الأخضر المستدام، تعتمد بالكامل على الطاقة الكهربائية، بفضل مشروعات ضخمة على رأسها مشروع الأتوبيس الترددي BRT والخط الخامس لمترو القاهرة.
وأوضح الوزير أنه وعد رئيس الوزراء بتشغيل المرحلة الثانية من مشروع الأتوبيس الترددي قبل افتتاح المتحف المصري الكبير في 3 يوليو المقبل، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة تُعد الأكبر، وتمتد عبر القوس الجنوبي للطريق الدائري، من القاهرة الجديدة والمعادي والجيزة والمريوطية والمنصورية وحتى طريق الفيوم، وتشمل نحو 19 محطة جديدة، تُضاف إلى 14 محطة بالمرحلة الأولى.
وأشار إلى أن المشروع يمثل تحولاً نوعياً في منظومة النقل الجماعي، حيث يخدم المحطات نقاط التقاطع مع طرق رئيسية ومزدحمة مثل المرج والسلام، مما يضمن تغطية أوسع لخدمة الركاب القادمين من الأقاليم أو من مختلف أحياء القاهرة الكبرى.
وأكد الوزير أن التوجيهات الرئاسية شددت على أن تكون شبكة النقل الكهربائي وسيلة لتقليل وقت التنقل، وخفض استهلاك الوقود، والحفاظ على البيئة، موضحًا أن البنية التحتية تشمل أنفاقًا وكباري لعبور الركاب عند كل محطة لحمايتهم من الحوادث.
من جانبه، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أن الأتوبيس الترددي الكهربائي يُعد أحد أهم مشروعات النقل الحديثة، ويمثل نقلة حضارية للقاهرة الكبرى، خاصة مع ربطه بمحطات مترو كبرى مثل عدلي منصور، وكذلك مواقف الميكروباصات والتاكسي، مما يسهل انتقال المواطن من وإلى أي نقطة بالعاصمة.
وأشار مدبولي إلى أن المشروع قائم على تخطيط مدروس يخدم التجمعات السكانية على امتداد الطريق الدائري، وأن الانتهاء من تشغيل المرحلة الثانية في يوليو المقبل سيعني استكمال أكثر من 75% من مسار المشروع، فيما يتم العمل على إنهاء الجزء المتبقي في أسرع وقت.
واختتم الفريق كامل الوزير بدعوة المواطنين للتعاون مع المشروع، من خلال الالتزام بالحارات المخصصة وتجنب عبور الطريق السطحي، حفاظًا على سلامة الجميع، مؤكداً أن هذه الشبكة الكهربائية المتكاملة تمثل مستقبل النقل الحضاري في مصر.