منذ عودته إلى البيت الأبيض، يقود الرئيس الأميركي دونالد ترامب جهوداً مكثفة لتعزيز جاذبية الولايات المتحدة كوجهة للاستثمار الأجنبي، من خلال خطة طموحة لإعادة توطين الصناعات وخلق فرص العمل داخل البلاد. ونجحت هذه الجهود حتى الآن في جذب تعهدات استثمارية تجاوزت تريليوني دولار، وفقاً لما أعلنه البيت الأبيض، دون احتساب الاستثمارات الحكومية المعلنة من دول مثل السعودية، الإمارات، واليابان والتي تقارب 3 تريليونات دولار.
وتتنوع الاستثمارات الجديدة بين قطاعات الذكاء الاصطناعي، الصناعات الدوائية، البنية التحتية، الطاقة، والصناعات الدفاعية، في مؤشر واضح على ثقة المستثمرين في المناخ الاقتصادي الأميركي خلال الولاية الثانية لترمب.
الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا: أكثر من 1.8 تريليون دولار
تصدر قطاع الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات المشهد الاستثماري، حيث أطلقت شركات عالمية مشاريع ضخمة:
“سوفت بنك” اليابانية، و”أوبن إيه آي”، و”أوراكل” تعهدت باستثمار 500 مليار دولار ضمن مشروع “ستارغيت”.
“أبل” و”إنفيديا” خصصتا 500 مليار دولار لكل منهما لتوسيع التصنيع وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.
“آي بي إم” أعلنت عن خطة استثمارية بـ150 مليار دولار، في حين خصصت TSMC التايوانية 100 مليار دولار لبناء مصانع رقائق إلكترونية.
شركات مثل “ADQ” الإماراتية، “داماك”، و”إنرجي كابيتال بارتنرز” ضخت استثمارات في مراكز البيانات تتراوح بين 20 و25 مليار دولار.
الصناعات الدوائية: استثمارات تفوق 230 مليار دولار
قطاع الأدوية والتكنولوجيا الحيوية حظي أيضاً بنصيب وافر من التدفقات الاستثمارية:
“جونسون آند جونسون”، “روش”، “بريستول مايرز”، و”إيلي ليلي” أعلنت عن استثمارات تتجاوز 170 مليار دولار في التصنيع والأبحاث.
“نوفارتيس” و”جيلياد” و”آب في” و”ميرك” إلى جانب “ريغينيرون” عقدت شراكات لضخ استثمارات جديدة في البنية التحتية الدوائية.
السيارات والتنقل الذكي: استثمارات بـ26 مليار دولار
أبرزها:
“هيونداي” تعهدت بـ21 مليار دولار، من بينها مصنع صلب في لويزيانا.
“ستيلانتس” و”تويوتا” خصصتا استثمارات لتعزيز قدراتهما الإنتاجية في السيارات والهجينة منها.
البنية التحتية والطاقة: مشاريع تتجاوز 24 مليار دولار
تنوعت الاستثمارات في هذا القطاع بين الغاز الطبيعي، مراكز التوزيع، والطاقة المتجددة:
“فينتشر غلوبال” خصصت 18 مليار دولار لمحطة غاز.
“أمازون” و”شنايدر إلكتريك” و”جي إي فيرنوفا” استثمرت مليارات في منشآت التوزيع والتصنيع.
شركات أوروبية ويابانية ضخت استثمارات في مشاريع الطاقة الشمسية وإعادة التدوير.
الصناعات الغذائية والزراعية: 6.2 مليار دولار
“كرافت هاينز” و”شوباني” و”دياجيو” كانت في طليعة المستثمرين.
شركات أوروبية مثل “ذا بيل غروب” و”باريس باغيت” عززت وجودها عبر بناء منشآت جديدة.
الصناعات الدفاعية والطيران
أعلنت “جي إي آيروسبيس” عن استثمار مليار دولار لتوسيع عملياتها في أنظمة الطيران، ضمن خطة لتوطين التصنيع الدفاعي.