أعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن رفع الاستثمارات السعودية الجديدة في الولايات المتحدة الأميركية إلى تريليون دولار، من 600 مليار دولار المعلن عنها سابقاً.
الأمير محمد بن سلمان قال في كلمته خلال منتدى الاستثمار السعودي الأميركي بحضور رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب: “اليوم نعمل على فرص شراكة بقيمة 600 مليار دولار، من بينها اتفاقيات تزيد عن 300 مليار تمّ الإعلان عنها خلال هذا المنتدى، وسنعمل في الشهور القادمة على المرحلة الثانية لإتمام بقية الاتفاقيات لرفعها إلى تريليون دولار”.
واعتبر أن “هذه الشراكة المتنامية تُمثل امتداداً للتعاون بين البلدين في مجالات متعددة، كالعسكرية والأمنية والاقتصادية والتقنية، بما يعزز المنافع المتبادلة، ويدعم فرص العمل في المملكة، ويسهم في توطين الصناعة وتنمية المحتوى المحلي، ونمو الناتج المحلي الإجمالي”.
شراكة استراتيجية بين الرياض وواشنطن
كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب وصل اليوم إلى المملكة العربية السعودية في مستهل جولة خليجية، وهي أول زيارة خارجية رسمية له منذ توليه السلطة في يناير الماضي. وعقد مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قمة في قصر اليمامة، واستقبلا المسؤولين ورجال الأعمال من البلدين، حيث تمّ توقيع العديد من الاتفاقيات أبرزها وثيقة الشراكة الاستراتيجية، واتفاقيات غير مسبوقة بمجالات الدفاع والطاقة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وغيرها من القطاعات.
ولي العهد السعودي أشار إلى أن عدد الشركات الأميركية العاملة والمستثمرة في المملكة يبلغ 1300، تُمثل ما يقارب ربع حجم الاستثمار الأجنبي في السوق السعودية، منها 200 شركة اتخذت من العاصمة الرياض مقرّها الإقليمي في المنطقة.
ونوّه بأن “رؤية 2030” استطاعت أن تحقق معظم مستهدفاتها، وتُحدث تحولاً غير مسبوق في تنويع الاقتصاد وتمكين القطاع الخاص ليكون محركاً رئيسياً للنمو بأكبر اقتصاد في المنطقة. موضحاً أن صادرات المملكة غير النفطية ارتفعت إلى 82 مليار دولار في عام 2024، كما تم توظيف أكثر من 2.4 مليون مواطن منذ إطلاق الرؤية.
الأمير محمد بن سلمان أضاف في كلمته أن “السعودية هي أكبر اقتصاد في المنطقة، وأكبر شريك اقتصادي للولايات المتحدة في المنطقة”. ولفت إلى أن “متانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين انعكست على نمو التبادل التجاري الذي بلغ 500 مليار دولار ما بين 2013 و2024”.
كما تحدث ولي العهد عن الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة قائلاً إن السوق الأميركية تمثل “وجهة رئيسية لاستثمارات صندوق الاستثمارات العامة، حيث تستحوذ على نحو 40% من استثماراته العالمية”.