تحت شعار “صوتك له مستقبل”، نظّمت إحدى قنوات البودكاست الشهيرة النسخة الثالثة من مسابقة “نجم الميكروفون”، وذلك بهدف اكتشاف المواهب الجديدة وتدريب جيل جديد من صُنّاع المحتوى، المؤثرين، ومقدّمي البودكاست، وتمكينهم من أدوات الإعلام الرقمي الحديث.
شارك في المسابقة كل من:
الدكتور محمد إبراهيم – مدير القناة وأستاذ جامعي،
جرمين عامر – الكاتبة والإعلامية ومؤسِّسة منصة “كوكب المؤثرين”،
ومايسة فاروق – كبيرة المذيعين بالإذاعة المصرية.
وعلى هامش المسابقة، نُظّمت عدة ورش عمل جمعت بين الجوانب النظرية والعملية في مجالات البودكاست، صناعة المحتوى، التأثير، وفن الإلقاء الصوتي. حيث تلقّى المشاركون دورات تدريبية مكثفة في: إعداد المحتوى الصوتي، تقنيات الإلقاء، بناء الهوية الصوتية والشخصية، فن التأثير وصناعة المحتوى الهادف، رفع الذوق العام، وتحفيز الجمهور على المتابعة الواعية. كما شملت الورش تجارب عملية لتسجيل حلقات بودكاست قصيرة.
واختُتمت فعاليات المسابقة بإجراء تصويت إلكتروني عبر المنصات الرقمية، شارك فيه الجمهور إلى جانب لجنة التحكيم، لاختيار أفضل المواهب ومنحهم فرصة حقيقية لإطلاق برامجهم الخاصة أو الانضمام إلى مشاريع إعلامية احترافية.
وفي تصريح خاص، قال الدكتور محمد إبراهيم إن القناة، منذ نشأتها، تسعى إلى تمكين الشباب من التعبير عن أفكارهم وأصواتهم باستخدام الوسائط الجديدة، مؤكدًا أن البودكاست أصبح أحد أسرع الوسائل الإعلامية نموًا وتأثيرًا عالميًا.
وأضاف أن مثل هذه المسابقات تلعب دورًا كبيرًا في دعم وتطوير قطاع البودكاست، من خلال تعزيز المهارات التقنية والفنية، وترسيخ ثقافة البودكاست كأحد أركان الإعلام الرقمي الحديث.
من جانبها، أكدت جرمين عامر أن تنظيم هذا النوع من المسابقات وورش العمل يُعد خطوة جوهرية لدعم الاقتصاد الإبداعي، حيث تسهم في خلق جيل جديد من صنّاع المحتوى الهادف القادرين على التأثير بالكلمة والفكر في الرأي العام، باستخدام أدوات وآليات الإعلام الجديد.
وأشارت إلى أن صناعة البودكاست تشهد انتشارًا متسارعًا في مصر والعالم، وأصبحت تجذب جمهورًا واسعًا من مختلف الفئات العمرية، مما يتطلّب جهات تُعنى بتعزيز مهارات صناع المحتوى، باعتبار البودكاست وسيلة فعالة لسرد القصص، والوصول لجمهور أوسع، وتوثيق العلاقة مع المتابعين، ورفع الذوق العام، وتحفيز المتابع الواعي، وتعزيز استدامة المحتوى.
في السياق نفسه، قالت مايسة فاروق إن المسابقة تستهدف تعزيز ثقافة البودكاست وتشجيع القائمين على المنصات على تبنّي المواهب الجديدة، مع تقديم الدعم الفني والإنتاجي اللازم لتحويل أفكارهم الإبداعية إلى محتوى صوتي احترافي. كما تسهم في خلق روح التنافس، تبسيط المعلومات المعقّدة، وتقديم المحتوى بأساليب مرنة ومتنوعة في الإلقاء والتقديم.